أصبحت المواقع الاجتماعية مثل الفيس بوك تحتل موقعاً كبيراً لدي متصفحي الانترنت بل أن معظم الشباب ادمنوا تصفح موقع الفيس بوك الاجتماعي الشهير فهو أصبح ملتقي اجتماعيا للشباب، فكثير منهم يعرف أخبار اصدقائه عبر الفيس بوك ويتم تنظيم الانشطة والبرامج عبر تطبيقات هذا الموقع، الامر الذي جعل البعض منهم يدمنون تصفح الموقع بصورة غير عادية. «شباب وجامعات» التقت بعدد من متصفحي الموقع ليدلوا بارائهم وكانت النتيجة التالية: الخرطوم: الصحافة ايمان عبيد اول من التقيت بها لتقول بأن الفيس بوك والمنتديات لها فوائدها ومضارها، فالفيس بوك مثلاً أهم من التلفون باعتبار انه أكبر شبكة اتصال في العالم، اضافة الي ان هناك مواضيع مهمة يتم نقاشها عبر الفيس بوك والمجموعات التي تكون حيث يستطيع الشباب ان يعبروا عن ارائهم بكل حرية نظراً لمساحة الحرية المتاحة بالانترنت عموماً، الا انها تضيف بأن الشباب قد ادمنوا هذه المنتديات خاصة الفيس بوك بدرجة يصعب التخلص منها فهنالك عدد من الشباب خسروا اعمالهم بسبب ادمانهم للفيس بوك وبعض الشركات العالمية لغت استخدام الفيس بوك داخل مؤسساتها حفاظاً علي وقت العمل الثمين التي يضيعه هؤلاء في تصفحهم للمنتديات والدردشة عبر الفيس بوك. محمد بشير شكاك يقول: الفيس بوك احد اشهر المواقع الاجتماعية وانا من رواده بشكل يومي وادخله في اليوم عدة مرات واعتبره من العادات اليومية ويمكن تشبيهه بالادمان اللذيذ ، واعتبر ان ايجابياته كثيرة مقارنة مع سلبياته فهو احدى ادوات التواصل مع الاصدقاء نسبة لمشغوليات الحياة من خلاله يمكنك الاطلاع علي اخبار و«شمارات» الاصدقاء ايضا يمكن تذكر المناسبات والبرامج والانشطه الثقافية كما توجد مجموعات تطوعية نشطة تقوم بالتنسيق وتوصيل الرسائل من خلاله ، تعبر واحدة ومن اهم سلبياته ان البعض يستخدمه لاضاعة الوقت اثناء ساعات العمل والدراسة وهذه السلبيات قليله مقارنة مع ايجابياته الكثيرة. ويضيف شكاك ان الفيس بوك موقع جاذب جدا لما يحتويه من انشطة وبرامج متعددة فمن خلاله استطعت ان اتواصل مع اصدقائي وبشكل فعال الذين لم التقيهم وجها لوجه لكن تبقى ظروف الحياة عاملا في عدم التواصل الفعال كما انه اصبح احدى ادوات التنسيق للبرامج بين الشباب ومن خلاله تعرفنا علي اصدقاء جدد والتعرف علي ثقافات ومعلومات مفيدة. اما شيراز شريف فتقول ان الفيس بوك و الانترنت عموماً من روائع التكنولوجيا في هذا العصر لانه عبارة عن مجتمع جميل وراقي للتواصل ولا أنكر ان قلت لك انه قد يصل للادمان او الضرر اذا اسيئ استعماله. فعن نفسها هي تقدر هذا الموقع «الفيس بوك» لانه يقربني من ناس كنت قد فقدت امل رؤيتهم ولكني استطعت معرفة اخبارهم اولا باول عبر الفيس بوك، بالتالي يبقي الانترنت وسيلة معلوماتية متجددة وكل فرد مسؤول عن طريقة استخدامه لها. أما علياء الشريف فتقول بأن الفيس بوك هو ليس عادة جيدة علي كل حال نظراً للاستخدام السيئ لهذا الموقع الاجتماعي فنجد ان هناك شبابا ضعيفي النفس يستخدمون صور البنات في مجموعات فارغة المحتوي، الا أن الجانب المشرق لهذا الموقع هو التواصل الاجتماعي مع اصدقائها الذين لا تستطيع ملاقاتهم الا عبر الفيس بوك نظراً لمشاكل ومشاغل الحياة، بل عبر الفيس بوك استطعنا ان ننسق للكثير من برامج العمل الطوعي التي أنا احد منسوبيها فنلتقي ببعضنا البعض عبر الفيس بوك وننسق للعمل الطوعي من داخل مظلة الفيس بوك ونجحنا الحمد لله. الا انها تنصح الشباب وخصوصاً البنات بعدم ترك «بروفايلاتهم» مفتوحة حتي لا تكون عرضة لضعاف النفوس وذلك يتم عبر التوعية لمستخدمي الفيس بوك والمنتديات عموماً كما ان هناك الكثير من الشباب الذين يقضون الاوقات الطويلة جداً في الفيس بوك فتجد بعضهم يسهر حتي صباح اليوم التالي في الفيس بوك فيذهب الي العمل مرهقا ومتعبا. يوسف أحمد علي يقول ان من اهم مميزات الفيس بوك هو البعد والتأثير الاجتماعي والسلوكي الكبير والذي لايمكن اغفاله ، اضافة الي البعد التجاري والدعائي، حيث اصبح الفيس بوك سوقا اعلانية ودعائية خصبة اعتمادا على العدد المهول من المستخدمين في هذا الموقع ، والميزة الاخرى هي البرمجة العالية المستوى والاحترافية من قبل مصممي الموقع بحيث توفر لك اكبر قدر من الخصوصية والترفيه والمعلومات بأسهل الطرق وابسطها، واصبح عبارة عن ثقافة قائمة بذاتها ، ولن استغرب اذا ما اتى اليوم الذي يوصف فيه من لا يملكون حسابا بالفيس بوك بالامية اسوة بالامية التقنية لمن لايعرفون التعامل مع الكمبيوتر. أما عن ادمان الشباب للفيس بوك فيقول يوسف بأن الشخص مسؤول عن تصرفاته وحتى المعلومات التي تضيفها تستطيع جعلها خاصة أو عامة للجميع او للأصدقاء أو لاصدقائهم ، فهناك مجموعات رائعة وهناك مجموعات منحطة جدا والاخيرة هذه تستطيع الابلاغ عنها مثل تلك التي تنشر الدعارة وغيرها من المجموعات التي لاتتماشي مع القيم الانسانية بصفة جمعاء. ابوبكر الطالب الجامعي يقول بأنه عبر الفيس بوك استطاع ان يعرف محاضراته ويلتقي باصدقائه ويعرف اخبارهم واصبح يغنيه عن التلفون بل انه يستطيع ان يعرف اخبار اصدقائهم من خلال صورهم التي يرفعونها عبر الموقع، فعندما يذهبون الي رحلة مثلاً الي مكان ما يقومون بانزال الصور في الموقع فيعرف هو اخبارهم وماذا فعلوا لان الصورة تنقل لك ما لا يستطيع احد أن يخبرك به شفاهة، اضافة الي ذلك فهو تعرف علي اصدقاء جدد من داخل وخارج السودان واصبحت اعرف عن عادات وتقاليد شعوب اخري كل ذلك عبر موقع الفيس بوك الاجتماعي.