ظللنا نتابع عن كثب المعركة (الملهلبة) التي تدور رحاها هذه الأيام في الديار الأهلاوية بودمدني.. حقاً أن من يمر بالقرب من النادي ربما يتخيل نفسه في حمص وحلب وغيرهما من المدن السورية التي تشهد معارك ضارية هذه الأيام. { والمؤسف في الأمر أن نيران المعركة امتد لهيبها ليلسع جسد فريق الكرة الذي اكتوى بنيران الهزائم فيما يبدو ليروح ضحية لتلك الخلافات العبثية التي تدور بين بعض (المكنكشين) على كراسي الإدارة وآخرين يتطلعون نحو سدة الحكم. { ووسط تلك الأجواء الملتهبة سعدنا حقيقة بالتحركات الوفاقية التي يقودها الوزير الأمين الهندي (كوفي عنان) ونفر كريم من أبناء الأهلي بقيادة القطب علي النعيم لإطفاء الحريق.. وسعدنا أكثر ونحن نطالع التصريحات المفعمة بالحكمة والوقار التي أطلقها رئيس النادي مبارك محجوب وزعيم الفصيل المعارض كمال النقر. { ولكننا فجعنا حقيقة و(بطنا طمت) ونحن نطالع بأسف التصرحيات (المشاترة) التي أطلقها عضو المجلس أحمد بركات وهو يجهض محاولات الوفاق باتهاماته البايخة للمعارضين بتحريض الجمهور واللاعبين على مجلس الإدارة وسعادتهم بهزائم الأهلي.. تصوروا!! { وبما أن الجمعية العمومية للنادي الأهلي أضحت الملاذ الأخير لفض الاشتباك وحسم المعركة عبر صندوق الاقتراع.. فإننا نأمل أن تشهد تنافساً حضارياً راقياًٍ من الجميع.. ويتقبل الكل نتائجها بروح رياضية عالية حتى يشهد النادي استقراراً إدارياً ينعكس على الفريق. { تبقى أن نؤكد على الملأ احترامنا التام لقيادات المجلس السابق وعلى رأسهم الشيخ الوقور مبارك محجوب والرجل المهذب رضوان آدم والإنسان الخلوق حسن النور.. ولا أحد يمكن أن ينكر أو يتنكر لإنجازاتهم التي حققوها في مجال البنى التحتية.. ولكن مع هذا نلومهم (بالحيل) على فشلهم في بناء فريق قوي و(مكرّب) يعيد للأهلي مجده.. بعد أن أفل نجمه من سماء الكرة السودانية واحتل مكانه سميه أهلي شندي الذي صعد (يا دوب) للممتاز قبل عام فقط. { وغني عن القول أن المرحلة القادمة والخطيرة في تاريخ الأهلي تتطلب تغييراً جذرياً ليس في الأشخاص وحسب.. بل في النهج الإداري.. مع ضرورة ضخ دماء جديدة في شرايين المجلس تتمتع بقدرات وإمكانات عالية تسهم في النهوض بسيد الأتيام من كبوته. آخر السطور: { الشكر بالأطنان لمجلس أمناء النادي الأهلي بالعاصمة بقيادة سعادة اللواء تاج السر أحمد عمر الرئيس السابق للنادي.. ومحمد عزوز وهاشم الخطيب وهاشم عبد السلام والفاتح خضر وزملائهم الذين أكرموا وفادة فريق الأهلي قبيل لقاء الموردة.. واحتفلوا به في دار الشرطة.. الأمر الذي انعكس معنوياً على الفريق فحقق نصراً غالياً على الموردة.. كتّر خيركم. { كاد حكم مباراة الأهلي والموردة يقصم ظهر سيد الأتيام بقراره الخاطيء بطرد أحد اللاعبين.. إلا أن ربك ستر.