-محطة فنية- عجيب ان يسعى الكثيرون الى تحميل الاستاذ حمد الريح رئيس اتحاد المهن الموسيقية مسؤولية كل المشكلات التى تشهدها الساحة الفنيه ويطالبونة بالرحيل وكأن قيادتة للاتحاد هى السبب فى كل ما يحدث حالياً رغم اننا جميعاً نعلم بانه وزملائة فى المجلس قد ورثوا تركة مثقلة من الهموم والازمات ومن المستحيل ان يتم معالجتها فى ظل الظروف التى ظلت تواجة كل المجالس التى تعاقبت على الاتحاد المناط به تنظيم المهنة. محاسبة الفنان حمد الريح بهذه القسوه التى نطالعها عبر اعمدة الكثير من الاخوه الزملاء فى الصحافة فيها كثير من الاجحاف فى حق فنان يملك تاريخاً كبيراً وظل يقدم الى الفن الكثير من خلال اغنيات عظيمة اسعدت الملايين من هذا الشعب،ومن خلال تصدية وتحملة لاعباء اداريه جسيمه بهدف رعاية مصالح زملائة الفنانين الذين انتخبوه مرة اخرى ليعلنوا عن قناعتهم بانه الرجل المناسب فى المكان المناسب. لا يستطيع احد انكار عدد من السلبيات والاخفاقات التى صاحبت دورة المجلس الحالى فى (بعض) القضايا التى تخص الحركة الفنية فى البلاد،كما لا يستطيع احد الدفاع عن التقصير الذى صاحب التعامل مع عدد من الملفات لعل ابرزها ملف الراحل زيدان ابراهيم ولكن من المهم جداً ان يعى الجميع بان هذا المجلس ورئيسه هو مجلس منتخب وتتم محاسبته من قبل الجمعية العمومية للاتحاد التى وضعت ثقتها فيه وليس من المعقول ان تتم المطالبة برحيلة مع كل مشكلة تحدث او قضية تتفجر او ازمة يتعرض لها الاتحاد فى عهده ومن معه من اعضاء مجلسه الكرام. دورة الاتحاد الحالية قاربت على الانتهاء وهنالك انتخابات قادمة ستعطى الفرصه لكل اعضاء الاتحاد لاختيار من يمثلهم ويقود اتحادهم فى المرحلة المقبله والى حين حدوث ذلك فان من حق اعضاء المجلس الحالى ورئيسهم اكمال دورتهم وفترتهم القانونية،وعلى من يريد محاسبتهم ويرى فشلهم اتباع الطرق المعروفة لمحاسبتهم على اى تقصير او اخطاء ارتكبوها وهذا ما نعرفه اما دون ذلك فانه لا يعدو ان يكون حبراً على ورق ومجرد احاديث يتسلى بها البعض وهم يحتسون (الشاى) قرب الاتحاد،ويطلقها البعض الاَخر وهم يلعبون (الضمنة) و(الكوتشينة) بداخل اتحاد الفن والفنانين فى بلادنا. -محطه فضائيه:- تطور ملحوظ تشهده قناة ام درمان الفضائيه التى ظلت تقدم العديد من البرامج المتميزه ساهمت فى ان تجذب اهتمام المشاهدين،وتحجز موقعها فى قلوبهم وتقتلع مكانها المتقدم فى خارطة القنوات الفضائيه السودانيه التى تعانى ما تعانى فى ظل التكاليف العالية والمنصرفات التى لا يقوى على تحملها الا من يملك الارادة القوية وهذا ما يتوفر فى اعلامى قدير مثل الاستاذ حسين خوجلى الذى نعلم بانه ينحت فى الصخر من اجل مواصلة مسيرة القناه وهو طموح ينبغى ان يجد الدعم والمساندة والاحترام المطلوب. من اميز البرامج التى تقدم على شاشة ام درمان الفضائية برنامج (اجنده) الذى يقدمه الصحفى القدير خالد ساتى فهو ظل يثبت فى كل يوم جديد امكانياته العالية فى المحاوره واستنطاق الضيوف والخروج منهم بتصريحات يمكن وضعها فى خانة السبق الاعلامى ويساعده فى ذلك ثقافتة العالية، واطلاعه المستمر،وحسن اختياره للضيوف ومعرفته التامة بكل الخلفيات التاريخية لهم وهو ما ظللنا نفتقده فى الاعلام السودانى وجميعها عوامل جعلت من البرنامج احد افضل البرامج التى تقدم عبر فضائياتنا. -محطه اجتماعيه:- اثبت المجتمع السودانى انه مجتمع قابل لانتشار الاشاعات بشكل كبير وهذا مؤشر خطير اذ ان نشر الشائعات وتداولها دون التأكد من صحتها يمكن ان يصيب مجتمعنا بالكثير من المشكلات ويساهم فى انتشار الخوف والهلع فى اوساط الناس ودونكم شائعات ازمة الوقود والدولار وارتفاع السلع وغيرها من الشائعات التى تنعكس سلباً على حياة الناس وتؤثر عليها. مشكلتنا فى السودان ان انتشار الشائعات المضره لا يقابله على الجانب الاخر تحرك سريع من الجهات المسؤوله مما يساهم فى تفاقم سلبياتها ويجعل الناس نهباً للظنون والافكار المظلمه وهم يترقبون المجهول وهذا تقصير قد يؤدى الى ان يستخدمه الاعداء كسلاح لضرب استقرار المجتمع وهو ما لا نتمناه فى ظل العديد من الظواهر السالبه والموجوده اصلاً فى مجتمعنا. -محطه خاصه:- كان العزيز عبد الرحمن جبر قاسياً بعض الشئ وهو ينتقد الفنان الشاب مسعود فائز فى الاسبوع الماضى عبر هذه الصفحة وانا اعلم تماماً مدى الحب الذى يكنة الاخوان لبعضهما البعض ولهذا فانا واثق من ان الامر لن يأخذ اكثر من حجمة الطبيعى حتى ولو حاول البعض الاصطياد فى الماء العكر للوقيعة بينهما. الاخ جبر قلم صادق ويكتب دائماً للمصلحة العامة ولم يكن فى يوم من الايام يبحث عن استهداف تجربة او تحطيمها ويشهد على ذلك دعمه المتواصل للكثير من الشباب،والفنان الحبيب مسعود فنان يملك تجربة جديرة بالاحترام والتقدير وله طموح يستحق الدعم والمؤازره واختلاف الرأى بينهما لن يفسد للود قضية وما حدث لا يعدو اكثر من سحابة صيف عابره سرعان ما تنقشع لتعود الايام اجمل واصفى بينهما. -محطة سياسية- ترك اعضاء برلماننا الكرام كل القضايا المهمة والمشكلات التى يعانى منها الناس فى بلادنا وطالبوا بالغاء حفل الفنانه شيرين وكأن اقامة الحفل سيغير فى الحال او يزيده سوءاً وعموماً نحن سنعتبر ما حدث هو مواصلة للعمل تحت شعار عينك للمشاكل وتطعن فى حفلة . -محطه اخيره:- يا سعادتي ويا عذابى، ويا حضوري بعد غيابي.. وياقمر بيضوي في سمايا، ويابحر في قلبي صابي..وعيشني زي ماإنت عايز،وريدني زي ماإنت حابي