-محطه فنيه:-اتعجب جداً عندما اطالع اخباراً تتحدث عن معاناة احد الفنانين مع المرض او مناشدة احد الشعراء او الموسيقيين للرأى العام من اجل دعم علاجهم فى بلد يكاد يكون فيه عدد الفنانين يساوى عدد المستمعين ،ومصدر تعجبى هو ان البعض يرمى باللائمه على اتحاد المهن الموسيقيه والبعض الاخر يلوم الدوله فى تقصيرها تجاه المبدعين ولا نجد احداً يتحدث عن ضرورة ان يساعد الفنانون والموسيفيون زملاءهم من اجل توفير قيمة العلاج عبر اقامة حفلات خيريه يعود ريعها لصالح حل هذه النوعية من الازمات. الوقت الذى ضيعَه الفنانون فى تبادل الاتهامات تجاه معاناة الراحل زيدان ابراهيم على سبيل المثال كان كافياً لأن يتبرع عدد من الفنانين الكبار والشباب بتنظيم حفل جماهيرى لصالح العندليب وكان ذلك سيكون اكثر فائده من ملء الصحف بالأحاديث الغير مجديه والتى لن تساهم فى انقاذ حياة الكثير من اهل الوسط الفنى الذين يعانون من ضيق اليد وصعوبة العلاج.لماذا لا يتبنى اتحاد المهن الموسيقى اقامة حفلات شهريه يعود دخلها لدعم علاج المبدعين ويساهم من خلالها فى دعم الكثير من المشاريع الانسانيه مثل علاج السرطان والدور الايوائيه والمسنين والمكفوفين وغيرها من الشرائح التى تجد الاهمال من قبل المجتمع.تخيلوا ان يقيم الاتحاد حفلات شهريه تضم فى كل حفل اربعه فنانين اثنين من الكبار ومثلهم من الشباب لصالح دعم حالات معينه او مشاريع محدده،الا تعتقدون ان ذلك سيكون افيد للناس من البكاء على اهمال الدوله للمبدعين او تبادل الاتهامات بتقصير هذا او ذاك؟؟ -محطه اجتماعيه:-يشهد المجتمع السودانى منذ فترة ليست بالبعيده تحولاً ملحوظاً على صعيد السلوك والطباع التى عرف بها الانسان السودانى والتى كانت تميزه عن بقية الجنسيات الاخرى ولذلك صار ظواهر مثل النفاق الاجتماعى والتطبيل والفشخره والتى نلاحظها حولنا فى كل مكان امراً عادياً جداً وليس غريباً فى زمان اختلاط الحابل بالنابل وتراجع الاخلاق السودانيه لدى الكثيرين. بالله عليكم هل كان هنالك سودانى فى يوم من الايام يطبل وينافق اصحاب الاموال كما يحدث الان حولنا؟؟،وهل كنا فى زمان سابق نعرف من يبيعون مبادئهم ويتنازلون عنها من اجل المال والمناصب؟؟،وهل كان السودانى فى يوم من الايام يحتاج الى اموال ليجد احترام الناس كما يحدث الاَن؟؟ كسير تلج وألمتنا حقن البنج... سيد القروش بيلقى الحنان مفروش والمفلس يتعب يدوش والمقرش يدو كلام،يجيك نافخ الريش منفوش كسير تلج... -محطه فضائيه:-ما زالت القنوات الفضائيه السودانيه تواصل ذات التكرار فى الافكار والبرامج وتصر على طرد المشاهدين من امامها ليبحثوا عن قنوات اخرى يجدون فيها الاختلاف الذى ينشدونه والتنوع الذين يتمنونه ولا قديم يذكر ولا جديد يعاد. -محطه اذاعيه:- مشكلة بعض ادارات اذاعات الاف ام فى السودان انها تعتقد بان تقديم البرامج الخفيفه والمسليه ،وفتح مساحات للمسابقات والجوائز،وبث الاغنيات السودانيه والعربيه والاجنبيه يمكن ان يكون كافياً لجمهور المستمعين وهم بذلك يخادعون انفسهم. المستمع السودانى يحتاج الى من يهتم بمشكلاته وقضاياه،ويوصل صوته المكتوم الى جهات الاختصاص،ويعمل على مشاركته لهمومه واحزانه ولهذا فان الحاجة لبرامج من قلب المجتمع اكبر واهم بكثير مما يقدم طوال اليوم عبر بعض هذه الاذاعات. -محطه سياسيه:-ثلاثة مرضى توفوا بسبب نقص الاكسجين فى احدى المستشفيات ومازال البعض يتحدث عن لجان تحقيق ومشاركة الصحفيين فى هذه اللجان واستدعاء القائمين على امر الادارت المسؤوله ولا ندرى هل يحتاج الامر الى كل هذه الاجراءات واللجان والاجتماعات والجدال البيزنطى الغير مفيد للناس. ثلاثه مواطنين توفوا لتقصير واضح والمسؤولين واضحين ولا يحتاج الامر الى قصص وروايات ولكنه يحتاج الى شجاعة وتحمل مسؤوليه وهذا ما نفتقده فى مثل هذه الازمات. يموت المواطن بسبب تقصير فى دقيقة واحده ونحتاج الى مئات الساعات لنحدد المسؤول عن موته...عجبى على بلاد سعر الدولار فيها اغلى من سعر الانسان نفسه. -محطه رياضيه:-الاتحاد العام للكره يوزع وظائفه بشعار،الرجل (السالب) فى المكان الغير مناسب. -محطه اخيره:- برافو عليك،üüعرفت تخون وتلعب بى، وتقسى على،وبرضو اجيك...üüبرافو عليك، عرفت تخلى قلبى الراد،üüذليل مكسور قصاد عينيك... وتبقى مصيبتى فى ريدك،üüاعيش مجروح،واكون راجيك...برافو عليك