طالب أئمة مساجد الخرطوم في خطب الجمعة أمس الدولة بإعلان الجهاد وفتح مراكز التجنيد وتعبئة المجاهدين لدحر الأعداء والعملاء لخارج أرض الوطن، وحذر الأئمة من خطورة بث الإشاعات والأراجيف من قبل من وصفوهم بالمتآمرين بالداخل، وشددوا على ضرورة تلقين الأعداء درساً لن ينسوه رداً على هجومهم على هجليج، ودعا الأئمة إلى تشكيل حكومة حرب من أربعة وزراء فقط لإدارة الأزمة مع الجنوب والتصدي للعدوان. ووصف خطيب المسجد الكبير د. كمال رزق رئيس دولة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت بالسافل، وسخر من تهديده بدخول أبيي وقال أبيي ستظل شمالية، داعياً إلى فتح مراكز التجنيد ورفع الروح المعنوية للقوات المسلحة والاحتراس ممن وصفهن بالمخذلين والمتآمرين بالداخل، واعتبر بعض الصحف التي قال إنها عبّرت عن شماتتها في الأحداث الأخيرة بغير الوطنية، داعياً إلى محاسبتها، وقال إن الوقت ليس مناسباً لمحاسبة الحكومة، الوقت للجهاد والدفاع عن الوطن، مطالباً المصلين بالتبرع بدمائهم لإخوتهم بالمستشفيات لإنقاذ حياتهم، وبزيارتهم لرفع روحهم المعنوية، وشهدت عربة إسعاف متوقفة بالقرب من المسجد تدافعاً كبيراً من المصلين للتبرع بالدماء للمقاتلين والمجاهدين. ومن جهته شدد الشيخ د. عبد الحي يوسف في خطبة أمس بمجمع خاتم المرسلين الإسلامي بجبرة، على ضرورة توحيد الجبهة الداخلية وإعلان الجهاد دون حياء أو خجل، مبيناً أن الحرب المشتعلة حالياً حرب عقدية وأنها لن تتوقف ما دمنا نشهد أنْ لا إله إلا الله، واصفاً دولة الجنوب بالحاقدة وقال أتعجب من أن الدولة في حالة حرب والنفط ينهب وتغتصب الأرض وهناك من يريدون شغل الناس باللهو والطرب والرقص وجلب المغنيات واستيرادهن من الخارج، وأضاف جزا الله خيراً من أوقف هذه المهزلة.