دعا نائب رئيس المؤتمر الوطني الدكتور نافع علي نافع الشعب السوداني الى الاصطفاف خلف القوات المسلحة ،كما طالب بضرورة التمييز بين العملاء قائلاً (اما خائن وعميل أما وطنيا خالص). وتعهد نافع في تصريحات صحفية بعد زيارته لجرحي الاحداث في هجليج بمستشفي السلاح الطبي أمس، بكشف الطابور الخامس و العملاء والخائنين أمام الراي العام وقال:((نحن نعرفهم من لحن القول ومن كتاباتهم وتصريحاتهم في الصحف ونعرفهم مما يوسوسون به وسنكشفهم) وطالب بعض أئمة المساجد بالخرطوم باعلان الجهاد والاستعداد لحرب طويلة ضد دولة الجنوب واعداء الوطن، كما دعوا الى توحيد الجبهة الداخلية. وقال خطيب مسجد المهندسين الداعية أبوطارق الرشيد في خطبة الجمعة امس، ان الحكومات المتعاقبة على السودان والحكومة الحالية ظلت تتعامل بانبطاح مع دولة الجنوب، داعيا الحكومة الى التعامل بالمثل مع دولة الجنوب ،وحث الشعب السوداني على الاكثار من الدعاء للقوات المسلحة بالنصر المؤزر،مؤكدا انها قادرة علي استرداد هجليج واي شبر من ارض الوطن. والانتصار في المعارك القادمة والتي سماها «معركة العرض والارض والدين». واستنكر الخطيب بشدة ادعاء دولة الجنوب بان هجليج جنوبية ، ورأى ان تعامل الحكومة الطيب هو الذي جعل الجنوبيين يفكرون في ضم اراضي شمالية «100%»، محذرا من ان قادة الجنوب قد يسعون الي ادعاء بأحقية اراضي اخرى شمالية اذا ظلت الحكومة تتعامل معها باللين. وشدد الخطيب على ان هجوم هجليج الاخير مدعوم من اسرائيل ، وقال « تحققوا من الاسلحة تجدوها مكتوبا عليها : صنع في اسرائيل». بينما دعا خطيب مسجد النور الإسلامي بالخرطوم الدكتور عصام أحمد البشير ، المواطنين والاحزاب السياسية والتنظيمات الى ترك الخلافات والعمل في هذه المرحلة علي ردع الاعداء واسترداد منطقة هجليج ،وقال واجب علينا حكاما ومحكومين ان نتخندق في خندق واحد لرد العدوان بطريقة متكافئة ،كما طالب عصام بدعم المجاهدين في مناطق العمليات بالعتاد والمال ومعنويا، ورأى ان الوطن ليس ملكا للمؤتمر الوطني انما هو ملك للجميع ويتوجب علينا جميعا حمايته من الاعداء والوقوف صفا واحدا لمجابهة التحديات. ووصف الاعتداء على هجليج بانه استهداف لموارد البلاد، واعلن وقوف جميع الائمة خلف القوات المسلحة. من جهته، قال الرئيس العام لجماعة انصار السنة المحمدية الدكتور اسماعيل عثمان في خطبة الجمعة امس بمسجد انصار السنة بجبرة، ان الاعتداء على هجليج لا يختلف فيه اثنان بأنه انتهاك وعدوان آثم وغريب من دولة كانت جزءاً منا. واستغرب صمت المنظمات الدولية والدول الكبرى حيال العدوان على السودان والذي وصفه بالاحتلال، وتساءل اين المواثيق الدولية والمنظمات وحقوق الانسان. واكد على ان هذه الحرب يقف وراءها اعداء السودان والامة العربية، بغرض استنزاف موارد البلاد وتدمير الاقتصاد.