تفاعل الشعب السوداني مع قواته المسلحة بعد الإعتداء الغاشم على هجليج، وتوحدت كل فصائله السياسية.. وتركوا الاختلاف جانباً، فالوطن أهم من المزايدات وأكبر منها. وقد وصلتني رسالة من القارئ المميز ساتي درار أرسلها عبر هذه المساحة للسيد رئيس الجمهورية، وساترك له هذه المساحة ولنقرأ ماذا قال ساتي للرئيس.. قال تعالى: ( وإن جنحوا للسلم فأجنح لها) صدق الله العظيم أخي الرئيس: أكتب اليكم وفي جوانحي يسري حبي الكبير لهذا الوطن، الذي تعرض لهزات وهزات منذ مغادرة الاستعمار البغيض، ولم يخلد للراحة والإطمئنان أبداً.. إلى أن جاءت حكومة الإنقاذ العظيمة ونعمنا فيها خاصة السنوات الأولى بحياة هانئة مستقرة، ولكن سرعان ما فطن العدو خاصة الأمريكان إلى خطورة هذا البلد النامي، هذا البلد الذي يتمتع بخيرات كثيرة فوق وتحت أرضه الطيبة.. والذي بدون شك كان وسيكون سلة غذاء العالم، أرضٌ واسعة خصبة تحمل في أحشائها كنوز الذهب، والبترول، والنحاس، وغيرها من المعادن الثمينة.. التي كانت ستهز الأرض تحت أقدام الأعداء، وفوق هذا وذاك ينعم جميع أهل السودان بنعمة الإسلام، وهذا هو ما جعل الأعداء يخافون وتصيبهم الرهبة، هذا الدين الحنيف القيم أن يسيطر على كل العالم منطلقاً من دولة السودان، وبقية الدولة الإسلامية، هذا ما جعل السودان عرضة للتدخل الأجنبي بزعزعة الاستقرار في السودان، وسعي الأعداء إلى فصل الجنوب عن الشمال والغرب عن الشرق.. لكن سماحة رئيس الجمهورية وطيب خاطره جعله يتمسك بحبال الصبر.. وزاد الأعداء في عناوتهم وخرابهم للبلد، مستغلين ضعف حكومة الجنوب متمثلة في رئيسها الملهوف الساعي وراء جلب المال والعتاد والعدة، مسلماً نفسه للأمريكان والصهيونية البغيضة.. لذلك نرى يا سيادة الرئيس ونكررها لا تفاوض.. لا تفاوض.. لا تفاوض، مع دولة الجنوب الدولة العميلة.. التي ليس لها الكلمة العليا والإرادة، وإن من لا يملك قوته لا يملك إرادته وقراره، ورجاؤنا أخي الرئيس ألا تذهب إلى الجنوب لأن هذه الدولة غير جادة وغير آمنة ولا تنازل ولا (لا) ولعدة.. وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.. ونحن قادرون على رد العدوان جيشاً وشعباً بإذن الله، طالما نحن نحمل راية الإسلام وخفاقة عالية (إن تنصروا الله ينصركم) ونحن واثقون بأن الأعداء يسعون الينا لنعفو عنهم (العفو عند المقدرة). ساتي درار محمد ساتي