عبد الرحمن جبر وصلت فنون الاحتيال عبر الإنترنت إلى براحات أوسع وتطورت كثيراً كحال التقنيات، بتطور أفكار بعض مستخدميها الإجرامية، وفاقت حد القرصنة إلى مراحل الاحتيال وسرقة أموال الناس على العلن من خلال الدخول إلى مواقعهم الإلكترونية الخاصة، و«الشحدة» بأسماء أصحابها لدى أصدقائهم وأهلهم، بعدة طرق مختلفة يتفنون فيها.. ومن هنا نحكي قصة إحدى هذه المجموعات المحتالة حتى يأخذ الناس حذرهم منها، ولا يقعوا فريسة سهلة في شباك النصب والاحتيال الإلكتروني، وهذه القصة تعرض لها الأستاذ أبو بكر وزيري المستشار الإعلامي للمفوضية القومية للانتخابات، والكاتب الراتب بالعروسة «آخر لحظة»، ويروي وزيري محاولة النصب والإحتيال التي كادت أن تصيبه، ويقول: انا استخدم موقعي الإلكتروني من قبل أكثر من عشر سنوات، واتواصل من خلاله مع كل الأهل والأصدقاء من داخل وخارج السودان، ولكن قبل اسبوعين حدث لي شيء غريب جداً وضع الدهشة والحيرة في عيني، فقد تلقيت العديد من الرسائل والمكالمات الهاتفية من أصدقائي وزملائي وأهلي من داخل وخارج السودان، يسألون ويستفسرون عن حالي وعن ماذا أصابني حتى أبعث لهم رسائل من الإيميل الخاص بي وأطلب منهم الأموال، فقالوا لي وصلتنا رسائل إلكترونية من الإيميل الخاص بك على مواقعنا الإلكترونية تقول فيها بأنك «مقطوع» في أسبانيا ولا تملك أي أموال حتى تعود بها للخرطوم، لأنك تعرضت لسرقة خسرت فيها كل ما تملك، وتطلب منا مبلغ «2» ألف دولار على ان تسددها لنا بعد وصولك للخرطوم.. وبعد جهد مضنٍ وتفتيش طويل عن السبب وراء إرسال هذه الرسائل الكاذبة، اتضح لي أن أحدهم تقرصن على الإيميل الخاص بي وعرف الكود أو رقمه السري، وارسل هذه الرسائل باسمي وقام بتغيير الرقم السري حتى لا استطيع أن افتحه لأعلم ما يدور، فقد كان يهدف لمحاولة نصب واحتيال باستلام أموال من أصدقائي وأهلي باسلوب جديد من الأساليب المتطورة في فنون النصب والإحتيال، واضطررت لتغيير الايميل الخاص بي، لذلك احذر كل مستخدمي الإنترنت بضرورة إغلاق مواقعهم الخاصة بعد أن يتصفحوها مباشرة حتى لا يقعوا في عمليات النصب والسطو الإلكتروني.