كشفت مصادر مطلعة عن نشوب ملاسنات وخلافات حادة داخل اجتماع رؤساء قوى الإجماع الوطني بين حزبي الأمة القومي والمؤتمر الشعبي بسبب اختلاف وجهات النظر حول وسائل إسقاط النظام، واحتدم النقاش بين ممثل الأمة في الاجتماع ونظيره من الشعبي، واعتبر الأول أن أسلوب الأخير في الحديث حمل عبارات مهينة وتحمل صفة استعلائية مرفوضة من قبلهم، وتجددت الملاسنات بين الطرفين عقب انتهاء الاجتماع والاستعداد لتلاوة البيان بسبب استدعاء ممثل الشعبي لتلاوة البيان على الرغم من الاتفاق داخل الاجتماع بتلاوته من قبل د. مريم الصادق المهدي، مما أدى لاختيار طريق ثالث لتلاوته. وتوعد ممثل حزب الأمة برد حاسم حسب المصادر للشعبي وأن الخلاف بينهما لم ينته بعد. وأدان اجتماع الرؤساء في بيانه أمس الذي غاب عنه الأمة الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي الاعتداء على منطقة هجليج، وطالب الحركة بالخروج فوراً من المنطقة، وأعلن الاجتماع رفضه التام لاتهام المؤتمر الوطني لهم بالخيانة والطابور الخامس محملين إياه مسؤولية ما أسموه بالتفريط في سيادة البلاد وضرورة إيقاف الحرب.