شجب رؤساء تحالف قوى الإجماع الوطني عدوان الجيش الشعبي على هجليج وطالبوا دولة الجنوب بالانسحاب الفوري عن المنطقة وسحب جيوش الطرفين منها لإبعاد شبح الانزلاق إلى حرب ثانية. وقرر رؤساء التحالف الدخول في اجتماعات مستمرة لبحث حلول تخرج البلاد من أجواء الحرب عقب اجتماع مطول استمر لأكثر من ثلاث ساعات بدار حزب المؤتمر السوداني أمس غاب عنه زعيم حزب الأمة القومي الصادق الذي دفع بالأمين العام للحزب إبراهيم الأمين ومساعدته مريم الصادق التي دخلت في مشادة كلامية مع الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي الذي طالبها بتلاوة البيان النهائي للاجتماع باعتبارها الناطق الرسمي إلا أنها رفضت مطالبة إياه بالحضور إلى المنصبة وتلاوة البيان، ليتدارك رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع فاروق أبو عيسى الأمر مطالبا القيادي بحزب البعث وجدي صالح بتلاوة البيان الذي أكد على إدانة قوى الإجماع للحرب والهجوم على هجليج ومطالبة دولة الجنوب بسحب قواتها فوراً من داخل الأراضي السودانية بجانب رفض الحرب التي قال البيان إنها استنزاف للموارد المالية والبشرية للبلاد، بجانب صرفها للأنظار عن القضايا الحقيقية التي تحتاج للبحث والتفاكر. كما طالب البيان بضرورة الإسراع في حسم القضايا العالقة على رأسها ترسيم الحدود ووقف كافة العدائيات بالإضافة إلى رفض المجتمعين للنهج الذي وسموه ب(الابتزاز) ووصف المعارضة بالخيانة والطابور الخامس، كما جرى الاتفاق على تطوير آليات قوى الإجماع الوطني لمناقشة مخرجات اللجنة السباعية التي شكلتها قوى المعارضة بغرض إجراء إصلاحات هيكلية على جسمها. وكشف رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع فاروق أبوعيسى في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع عن استمرار اجتماعات رؤساء أحزاب المعارضة الذين قال إنهم سيلتقون الأسبوع المقبل لمناقشة الآليات التفصيلية لإيقاف الحرب من خلال برامج عمل واضحة عقب عرضها على الأحزاب من قبل مندوبيها.