وانتصر السودان ... واسترد هجليج عنوة واقتداراً ظهر أمس الأول من العدو (دولة الجنوب) ....الذى دخلها (خلسة) قبل عشرة أيام ..... دولة الجنوب صور لها الغرب أن السودان يسهل اصياده فبدأوا بهجليج حيث زودهم القمر الصناعى الذى استأجره نجم هوليود الامريكى جورج كلونى بتفاصيل تحركات القوات المسلحة على الأرض ووضع الخبراء الاسرائيليون المرابطون فى بانتيو خطة (الإصطياد) بحيث يبدأوا أولاً بهجليج حتى يلحقوا بالسودان خسائر ...فاذا اراد استردادها فإنه حتما سيضرب منشآته وآباره النفطية ...... لكن لم تدر دولة الجنوب ولا (كلونى) أن ثمار هجليج (اللالوب) ستكون عسيرة الهضم ولن تبقى فى بطونهم كثيراً ..... لذا خاضت القوات المسلحة ب(تكتيكات معقدة) واقتلعت المنطقة دون أن تلحق خسائر بالآبار .........إنه نصر تحقق فى وقت كان البعض يجلسون فى قبة البرلمان ويصدرون البيانات الاسبوع الماضى يطالبون فيها بمحاسبة (المقصرين) الذين تسببوا فى احتلال الجنوب لهجليج ..... طلب غريب..... كان اجدى بهم أتخاذ قرار بالتنازل عن مخصصاتهم منذ احتلال الأعداء للمنطقة فى العاشر من ابريل الجارى الى أن يتم تحرير المنطقة تماماً ويتبرعا بهذه المخصصات لعلاج الجرحى وتزويد المجاهدين بالغذاء وتوفير الدواء فى مستشفيات المدن القريبة من مناطق العمليات خاصة فى المجلد والميرم والفولة وبابنوسة التى ظلت تستقبل الجرحى ........ نعم إنتصرنا وكان البعض يراهن على نجاح جولة مفاوضات اديس أبابا ...وتصريحات باقان أموم الخادعة عند زيارته للخرطوم وتطمينات ثامبو أمبيكى ليكتشفوا بعد فوات الأوان ...أنه لا أمان مع قادة الجنوب ...... لقد جربهم اهلنا المسيرية كثيراً ...... فهم يعتقدون أن أى أتفاق صلح أو سلام يوقعونه هو فى الأصل إتفاق لشن الحرب.. نعم انتصرنا..... واستردينا هجليج ...ولم تكن الحرب خياراً للسودان...لأنه اذا كانت كذلك لما إنفصل الجنوب طواعية.