الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر ولله الحمد ولا عزة إلا بالجهاد.. عادت هجليج إلى أحضان الوطن بعد أن أعادت لنا صورة توريت كاملة.. وقد ظننا أننا نسينا كيف أعتدت قوات الحركة الشعبية على توريت بعد أن بدأت خطوات السلام.. وكيف حررتها قواتنا المسلحة وقوات الدفاع الشعبي والمجاهدون وقد قفزت إلى ذهني كل صور المجاهدين والشهداء والدماء الطاهرة التي روينا بها أرض الجنوب لكنهم لم يحافظوا على عهدنا لهم ولم يستطيعوا أن يصلوا إلى الثمن الذي دفعناه مهراً للسلام وها هم قد عادوا للحرب مرة أخرى واحتلوا هجليج وبدأوا في التعامل بسياسة الطعن من الخلف والخيانة.. ولدينا مثل يقول «البادي أظلم».. ومن اليوم.. نعم من هذا اليوم الذي أعلن فيه تحرير هجليج.. نطالب ونعاهد ونواثق قواتنا المسلحة وكل المجاهدين بأن لا سلام مع هؤلاء ولا مهادنة ولا شكاوى لمجلس الأمن ولا تعاون حتى تعود الحركة الشعبية إلى رشدها وتعلم قدر من اتخذتهم عدواً. سادتي رحم الله أمرء عرف قدر نفسه.. فجنوب السودان لا يعلم قدر نفسه وسنعرِّفه نحن له.. من الآن وصاعداً هذه الحكومة التي تكذب على نفسها وشعبها وأبت نفسها إلا أن تعيش في حالة حرب وأن تتعاون مع أعدائنا دون أن تستحي.. ودون أن تتذكر ما بذله الشمال من أجلها. نعم سادتي فقد عبّد لها الطرق وأوصل الكهرباء.. وعلّم وكبّر وربى.. وفوق كل ذلك ترك لها بترولاً لا تحلم به يوماً.. لكنها سترى.. الله مولانا ولا مولى لهم الله ناصرنا ولا ناصر لهم الله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين