قطع مستشار رئيس الجمهورية نافع علي نافع بانتهاء حركات الجبهة الثورية (كاودا) واتهمها بالاستيلاء على هجليج وتسليمها للعدو ودمغهم بالخائنين والعملاء. وقال: حركات تمرد دارفور هم الذين دمروا المنشآت بهجليج، وجدد عدم التحاور مع حكومة جنوب السودان، وقال إن السودان سيمسح من ذاكرته كل عميل، وزاد من يريدون الحرية فالسودان لا يمنح الحرية لأي عميل، وقال لدى مخاطبته استنفار الحركة النقابية لدعم هجليج بقاعة اتحاد العمال امس (لا دساتير السماء والأرض تتيح حرية لخائن). ووصف الضرب على هجليج بالهادف لتدمير الاقتصاد السوداني، وقطع بتحرير هجليج في القريب العاجل، وأضاف لا نفرط في شبر من أرضنا، مؤكداً أن المعركة لديها نتائج كبيرة، وطالب من المواطن زجر كل خائن أينما وجد بقوله (ازجروا الخائن وكل من يتحدث عن الوطن أينما حل سواءً بالحافلة أو بيت العرس أو البكاء، وزاد ازجروه رمياً بالحجارة) وقطع لا يضيق صدرنا من الذين يفترون على حديث الله، وقال نعرف كيف ندير معركتنا (وقال لمن يقولون الحكومة تريد أن ترفع الدعم وتزيد الأسعار لن نفعل ذلك إلا بترتيب واحتياطات نحن الأدرى بها). واتهم المعارضة بالتحريض. وقال الظلم والتطاول والافتراء لا يطيح بالنظام، وزاد انعدام المعايير سمة في معارك الحق والباطل، ودمغ الحزب الشيوعي بالسعي وراء أزمة البنزين بتوجيهه لقواعده للاصطفاف حول البنزين بحجة وجود فجوة مما أدخل الهلع في نفوس المواطنين، واعتبر العمال الصف المقاتل حرصاً على العمل وتجويداً له. وقال إن اتحاد نقابات عمال السودان قدم كثيراً من الشهداء والمجاهدين في سبيل العزة والكرامة وأنه ظل رافداً أساسياً للقوات المسلحة بالرجال والمال، ووصفه بالقوي في ساحات الفداء وهو العنصر الأول في معركة الاقتصاد، مشيداً بدوره في عكس المؤامرات والدسائس التي تستهدف البلاد، وزاد أن الإعلام المزيف والعميل رسم صورة مشوهة للبلاد، موضحاً أن القوى المعادية للسودان تدير الآن معركة الاقتصاد بعد أن أفشلت الحكومة كل المخططات العسكرية والمدنية وكسبت جولة الانتخابات، قاطعاً بعلم الدول الغربية بأن الحكومة لا تسقط بالحرب فعملت على إضعاف السودان اقتصادياً لكنه قال (نقول لهم خاب مسعاكم وخطتكم فنحن نعرف كيف ندير معركتنا، مشيراً إلى أن الانتخابات وانفصال الجنوب اللتان كانتا مسرحية لبداية المرحلة الثانية من احتلال السودان عبر الجنوب. وقال إن هذه المعركة في هجليج استقل بها الجنوب وحركات دارفور فهم أدوات لتحقيق أهداف القوى المعادية للسودان، مبيناً أن المخطط كبير في استهداف السودان من احتلال كردفان والنيل الأزرق والزحف على النيل الأبيض ثم الالتقاء بمتمردي دارفور عبر وادي هور، ووصفه باليأس، فالحركة الشعبية لا تستطيع البقاء في هجليج وإنما الغرض هو انهيار السودان من الداخل اقتصاديا. وانتقد نافع تصرفات بعض الأحزاب السياسية اليسارية وقال نعلم الطابور الخامس، مشيراً إلى أن المعركة في هجليج سوف يكون لها ما بعدها في تمايز الصفوف بالداخل والخارج ولا مجال لخائن أو عميل. وقال إن الحريات متاحة ولكن لا حرية لخائن أو عميل وإنما الحرية للعمل لصالح الوطن والشعور بالمسؤولية الوطنية، مؤكداً أن القوات المسلحة ستخرج من هجليج منتصرة بإذن الله لاستكمال الوطنية، من جهته قال البروفيسور ابراهيم غندور مازحاً (لا نعتذر عن سخانة القاعة لأن لنا إخوة في ميادين الحرب). ووصف حكومة الجنوب وقادتها بالذين ليس لديهم عهد، وقال عاهدناهم لكن هؤلاء لا عهد لهم، وقطع بأن لا اتفاق بعد اليوم ولا حوار معهم ليوم الدين بعد أن دمروا البلاد، وقال المقصود من الحرب السودان وأرضه الخصبة، وقال إن القوات التي استردت توريت قادرة على استرداد هجليج، وأضاف لا نضيع شبراً من أرضنا وسنخرج المعتدين، وتعهد بدعم القوات المسلحة بالمال والرجال، وقطع بضعف العدو بعد أن تمت محاصرتهم، وقال (أصبحوا اليوم يقولون سننسحب إذا ضمنا أن هجليج لن تكن منصة للاعتداء علينا)، وزاد لكنهم سيخرجون عنوة، وقال ظللنا دعاة سلام وحوار لكن لا حوار ولا سلام بعد اليوم، مشيراً الى قوله تعالى (من اعتدى عليكم فاعتدوا عليهم.. الخ)، وأكد أن ضربة هجليج وحدت القوى السياسية واعتبرها معرفة للوطني والخائن، وقال الاتحاد في بيان له إن قبول التحدي من العاملين له أثر واضح في زيادة الإنتاج وانسياب الخدمات، وعزا البيان ذلك ليقين العمال وعلمهم ان قوتهم وتحقيق مصالحهم ورفاه المواطن في دولة قوية يهابها الأعداء، وطالب بموقف داعم للقوات المسلحة والنظامية والمجاهدين من قوات الدفاع الشعبي، إضافى الى كشف المرجفين والطابور الخامس على الملأ واستئصال التسوس حتى لا ينخر جسم الوطن، وأكد البيان استعداد عمال السودان لكافة متطلبات المرحلة وتقديم عمالنا المجاهدين فداءً لتراب الوطن وبذل الدعم اللازم مادياً وعينياً ومعنوياً لقواتنا المسلحة والقوات النظامية، الى ذلك قال أمين أمانة التعبئة باتحاد العمال أن الحرب أكلت الأخضر واليابس، وزاد لا تستطيع البلاد أن تستمر فيها أو توقفها، واعتبرها استغلالاً لمواردنا خارج الأرض وباطنها لتدخل قوات أجنية. وقال الحرب حرب اقتصادية لتفقد البلاد وتستنزف مواردها وأموالها، وأضاف لكنا قادرون على الحرب والسلام والتنمية، وأضاف نحن عمال السودان نجاهد للتنمية واستمرار الإنتاج، معلناً استنفارهم للجهاد وإعلان الدعم المعنوي والمادي للقوات المسلحة. الى ذلك قال عباس حبيب الله ممثل العاملين ورئيس نقابة التعليم إن العاملين يشكلون السند للقوات المسلحة، وأضاف نحن على ثقة في قيادتنا السياسية، وزاد قيادتنا عين حمراء لكل من تسول له نفسه وسنقطع لسان كل من يتحدث عن فساد القيادة، وأكد أن الحركة النقابية على أقدام راسخة مما يدفعها لمواجهة الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق، مبيناً فصلهم للطابور الخامس وتقديمهم للمهج والأرواح .