شن د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية هجوماً عنيفاً على القوى السياسية المعارضة الداعية لوقف الحرب والضرب وقال لن نوقف الحرب ولن نستمع لأصوات العملاء والمرجفين بالداخل والخارج، مؤكداً أن القوات المسلحة ستواصل تطهير أي شبر من أرض السودان من الأوباش والعملاء، واصفاً تحرير هجليج بأنه نصر يشبه ما تم في معركة بدر، مبيناً أن الجيش الشعبي لم ينهزم وإنما تم سحقه تماماً وأن عدد قتلى المتمردين فاق ال«400» فرد. وكشف نافع خلال مخاطبته لحشد ضخم من الطرق الصوفية بميدان حوش الخليفة بأم درمان أمس، عن ابتعاث حكومة الجنوب للوسطاء للخرطوم لطلب الانسحاب من هجليج شريطة أن لا يتم ضرب قواتها وهي منسحبة لكنه قطع بأن الجيش والمجاهدين لم يتركوا نافذة للمتمردين للهروب منها، وأن السيف قد سبق العذل، مبيناً أن رئيس دولة الجنوب الذي وصفه بالعميل كذب عندما حاول إنكار الهزيمة في هجليج وادعائه بالانسحاب من المنطقة. ونفى مساعد الرئيس وجود أي خلاف بين السلطان وأهل القرآن وقال نقول لهؤلاء المرجفين لا خلاف بينهم والحكومة هي التي جاءت للصوفية لأنهم هم الذين حملوا راية الجهاد والاستشهاد. وصوب نافع انتقادات حادة للإذاعات الغربية وبعض من سماها بالمحسوبة واتهمها بالسعي لتصوير أن قوات الجيش الشعبي وكأنها انسحبت ولم تهزم في هجليج. ومن جهته أكد والي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر أن المعركة لم تنتهِ بدخول هجليج، مشيراً إلى أنها ستستمر إلى حين دحرها أعداء الوطن من النيل الأزرق وجنوب كردفان، قاطعاً بعدم وضع السلاح وفتح المعسكرات للدفاع الشعبي للتدريب على حمل السلاح لتطهير كل أطراف السودان من العملاء والمتمردين، وأبان أنهم بصدد فتح 15 معسكراً بولاية الخرطوم وأخرى خاصة للطرق الصوفية في مناطقهم وخلاويهم. ومن جانبه جدد ممثل الطرق الصوفية الشيخ الطيب الجد العباس خليفة الشيخ ود بدر، دعم الصوفية للقوات المسلحة، داعياً إلى إعلان حالة الاستنفار القصوى ونادى الشعب السوداني بالدخول في المعسكرات وسد الثغور، وطالب الجد القوى السياسية بالتوحد ونبذ الفرقة والوقوف صفاً واحداً خلف القوات المسلحة، وشدد على ضرورة تشكيل العلماء لكتائب قتالية من الصوفية لحماية البلاد والمشاركة مع القوات المسلحة في القتال.