بعد توقيع إتفاق الدوحة بين حكومة السودان والحركات الدارفورية؛وتكوين السلطة الإنتقالية،تم اعادة تكوين ولايات دارفور،وكانت من بينها الولاية الوسطى وعاصمتها زالنجي؛بمحلياتها الثماني..وضمن مؤسساتها وتكويناتها الجديدة،كانت منسقية الشرطة الشعبية واللجان المجتمعية التي بدأت بقوة وإمكانيات مقدرة رغم ضعف الموارد وحداثة الولاية؛جلست آخرلحظة مع المنسق العام عباس علي يوسف عبدالله وبحضور رئيس اللجنة المجتمعية لوحدة (أبطة) كلية فاسي السيد حمدان ريمه قو حسيب،ورئيس اللجنة بحي الوحدة جنوب السيد الطاهر السليك جبريل..ليحدثنا عن الشرطة الشعبية واللجان المجتمعية بوسط دارفور... دور الشرطة الشعبية وموقعها في الولاية الجديدة؟ الحمدلله فقد بدأنا بعدد مقدر من مجاهدي الشرطة الشعبية والمجتمعية بكل محليات الولاية الثمانية،وخاصة محلية روكوبو التي تقع في الإتجاه الشرقي.. ووضعت ترتيبات مرضية لتغطية العمل الشرطي والمجتمعي لأن ولاية وسط دارفور هي ولاية مترامية الأطراف؛وحقيقة لدينا عمل كبير ينتظرنا وهو يتمثل في اللجان المجتمعية وهو مايشبه (الجودية) وتقوم بمعالجة الكثير من المشاكل والنزاعات،بجانب المشاركة في الهم الأمني بصورة قوية،والتأمين الكامل لحضرة الولاية بالتعاون مع القوات المسلحة والقوات الأمنية الأخرى. نفرة الردع التي أعلنها السيد الرئيس؟أين أنتم منها؟ نؤكد أننا في الشرطة الشعبية والمجتمعية بوسط دارفور؛جاهزون تماماً وبعدد وعتاد لاتتصوره..ونحن مستعدون عشان نرمي قدام،مع التأمين أيضاً للخطوط الخلفية.. مايعني أننا رهن أشارة القائد والوطن؛بكل مانملك في الولاية الوسطى وجميع محلياتها الثمانية. أنتم لاتملكون مقراً ثابتاً الأن؟ موقعنا هو الأن طور التشييد،وقد وضع له حجر الاساس السيد الوالي يوسف تبن،وهو مقر الإدارة والتنسيق،وسيكتمل إنشاؤه خلال هذا العام إن شاءالله. من اين يأتي الدعم للمنسقية؟وهل هو دعم ولائي أم اتحادي؟ الدعم يأتي من المنسقية الإتحادية،بالاضافة لأمانة الحكومة الولائية،وذلك بتنسيق كامل مع المهندس يوسف تبن ومدير شرطة الولاية العميد إبراهيم محمد المهدي. ماذا عن خططكم الحالية كمنسقية؟ كما قلت لك نحن ولاية وليدة،ولكن لدينا عديد الخطط لعمل المرأة في الأسواق ولجان الحسبة؛ووكذلك تجهيز زاد المجاهد لمناطق العمليات والنفرة،وقمنا بتأسيس نقاط للرباط والغرض منها حماية القرى ومناطق العودة الطوعية،اضافة لنقاط بسط الأمن الشامل التي أنشئت ب(بندس) ومكجر،وبمحلية أزوم بقرية (مومو)؛وأيضاً على طريق زالنجيالجنينة،وبمعسكر رامتاس وأبودوي.واللجان المجتمعية تؤدي دورها كاملاً،والأن رئيس هذه اللجان العمدة حسن آدم رابح يشارك في حلحلة بعض النزاعات في تولولو وسولو،وهي ماذكرناها سابقا بالجودية،وهي من الأولويات التي تضطلع بها اللجان المجتمعية. السيد السليك كانت له مداخلة بأنهم قد ساهموا بصورة كبيرة في حل النزاع الذي استمر حوالي عام وثلاثة أشهر بين الرزيقات والمسيرية؛والذي أخذ منا حوالي الأربعين يوما بين ديار الرزيقات ومنها لديار المسيرية،وكان الحل الحمدلله بفضل اللجان المجتمعية. حمدان ريمه قو أضاف بأنهم منذ العام 2003م ظلوا يسهمون بشكل كبير بحل مشاكل الموسم الزراعي المطري والصيفي؛وهو الموسم الذي تكثر فيه التفلتات والنزاعات بين الرعاة والمزارعين،والتعدي على الأراضي،ومشاكل الطلقة،والبهائم الهايمة في نهاية الموسم.. ونسعي لرتق النسيج الإجتماعي بمشاركة القبائل البدوية مع القبائل المستقرة بمزارع تعرف بالدمر.