قال النائب الأول للرئيس، علي عثمان محمد طه، إن ما جرى في منطقة هجليج النفطية في ولاية جنوب كردفان الحدودية مع الجنوب، جزء من الحرب الاقتصادية على السودان، وفنّد ادعاءات حكومة الجنوب بأحقيتها في منطقة هجليج. وأوضح طه في حديث بثته ليل السبت قناة النيل الأزرق، إن العالم أجمع يعلم أن هجليج سودانية صرفة وما بها من منشآت اقتصادية سودانية، حتى إنها لم تكن في قسمة الأصول التي جرت بين الخرطوموجوبا عقب انفصال الجنوب.واعتبر أن جوبا باعتدائها على هجليج وغيرها من الأراضي السودانية إنما تقوم بحرب اقتصادية تمثلت في تعويق الموسم الزراعي وتخريب المحاصيل في الموسم الماضي ثم التخريب في منشآت النفط في هجليج.وقال إن كل ذلك هو محاولة لشل القدرة الاقتصادية للسودان، وبحساب أن ما يترتب على ذلك يدفع المواطنين والشارع للتململ والثورة على الوضع والحكومة. وفي السياق بذلت السلطات المختصة جهوداً كبيرة لاحتواء الحريق وعمل المعالجات اللازمة لتشغيل الحقل تشغيلاً كاملاً. وتمثلت في إلحاق أعطال بمحطة المعالجة المركزية وإتلاف بعض خزانات الوقود. وحمّل مسؤولون سودانيون الجيش الشعبي المسؤولية الكاملة. وقال وزير النفط السوداني؛ عوض الجاز، خلال زيارة ميدانية لحقل هجليج، إن العاملين بالمنطقة عازمون على إطفاء الحرائق والسيطرة على النيران المشتعلة في عدد من المواقع النفطية، وأضاف أن الفرق الهندسية تعمل على إصلاح الأضرار وإعادة المعدات إلى كفاءتها في أسرع وقت. وقال مشرف السلامة بحقل هجليج؛ أسامة السيد، للشروق، إن جيش جنوب السودان ألحق أضراراً كبيرة بالحقل في محطة الضخ الرئيسة بعد إتلاف غرفة التحكم ومركز معالجة جميع بترول السودان (سي بي إف)، فضلاً عن إتلاف معظم المنشآت الرئيسة. وأضاف: الإنتاج توقف طوال فترة الحرب وأن الضخ كان حوالي 70 ألف برميل والآن فقدنا حوالي 60% من إنتاج النفط بالشمال.