تحصلت (الأهرام اليوم) على تفاصيل جديدة عن ملحمة استرداد هجليج، وذكرت مصادر (الأهرام اليوم) أن القوات المسلحة خاضت معركة نوعية استخدمت فيها الهجوم المباشر، إذ كان القتال يدور على بعد (50) متراً بين الجيشين، وتحاشت القوات المسلحة استخدام المدفعية الثقيلة والطيران حفاظاً على المنشآت النفطية، واستخدمت تكتيكات هجومية متطورة عمادها الإنزال والتسلل والاشتباك المباشر، واختراق دفاعات الجيش الشعبي من محاور متعددة، معتمدة على المناورة. وأشارت المصادر إلى أن جنود القوات المسلحة البواسل فدوا بأرواحهم المنشآت النفطية. وأحصت القوات المسلحة نحو (420) قتيلاً من الجيش الشعبي وأعداداً كبيرة من القتلى من منسوبي حركة العدل والمساواة - جار حصرهم - إضافة إلى غنائم أهمها (6) دبابات وكميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والسيارات والذخائر. وذكرت مصادر (الأهرام اليوم) أن تمشيط المنطقة تخطى محطة الشهيد الفاضل على بعد (14) كيلومتراً إلى الجنوب من هجليج المدينة. وخلفت المواجهات المسلحة التي شهدتها منطقة هجليج أضراراً بالأصول النفطية السودانية بحقل هجليج وتبذل السلطات السودانية المختصة جهوداً كبيرة لاحتواء الحريق وعمل المعالجات اللازمة لتشغيل الحقل تشغيلاً كاملاً. وتمثلت في إلحاق أعطال بمحطة المعالجة المركزية وإتلاف بعض خزانات الوقود. وحمّل مسؤولون سودانيون الجيش الشعبي المسؤولية الكاملة. وقال وزير النفط؛ عوض الجاز، خلال زيارة ميدانية لحقل هجليج، إن العاملين بالمنطقة عازمون على إطفاء الحرائق والسيطرة على النيران المشتعلة في عدد من المواقع النفطية، وأضاف أن الفرق الهندسية تعمل على إصلاح الأضرار وإعادة المعدات إلى كفاءتها في أسرع وقت. فيما قال وزير الدولة بوزارة الكهرباء والسدود السودانية؛ الصادق محمد علي، من داخل هجليج، إن الجيش الشعبي فقد (6) كتائب تم تدميرها تماماً في معركة تحرير هجليج، وتقوم السلطات العسكرية المختصة بعمليات إطفاء الحريق الذي اشتعل ببعض المنشآت النفطية.