كشفت الحكومة عن اتصالات مكثفة بين الخرطوم وبانقي وأنجمينا للترتيب لتقديم شكوى رسمية لاجتماع مجلس الأمن والسلم الأفريقي المنعقد اليوم بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا ضد دولة الجنوب على خلفية الهجوم الذي تعرضت له القوات الأفرو أوسطية التي تضم السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى من قبل حركات متمردة انطلقت من داخل الجنوب. وقال السفير العبيد مروح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية في تصريحات صحفية أمس أن مندوبي الدول الثلاث بالاتحاد الأفريقي يطلبون موقفاً واضحاً أزاء انتهاكات دولة الجنوب وأنهم سيطلعونه بالتطورات الأخيرة وحجم الخسائر التي لحقت بالقوات المشتركة على الحدود جراء الهجوم الأخير، مشيراً إلى أن وزير الخارجية علي كرتي سيحيط المجلس اليوم بتطورات العلاقة مع الجنوب وسيطلب تشكيل لجنة من الاتحاد للوقوف على حجم الخسائر والدمار الذي لحق بالمنشآت النفطية بهجليج بجانب مطالبة دولة الجنوب بتعويض الخسائر منذ وقف الإنتاج بجانب خسائر الشركات الأجنبية العاملة في مجال النفط وتقييم الخسائر عقب توفير الوثائق التي تعزز المعلومات مع الواقع في هجليج ونبه إلى أن الحكومة ستستعين بخبراء لتقدير حجم الخسائر والتخريب المعتمد الذي تم بواسطة خبراء أجانب. وأكد العبيد أن القيادة العليا ستضع التعويض في أولوياتها لينفذ عبر آلية وزارة الخارجية لإحاطة مجلس الأمن الدولي بنيويورك في اطار الحملة الدبلوماسية السياسية. وشكك العبيد في المجلس باعتباره آلية مسيسة، مؤكداً أن السودان سيقوم بالاتصال به. واستبعد العبيد مروح قيام أي اتصالات يقودها ثامبو أمبيكي رئيس اللجنة الرفيعة المستوى، وقال لا حوار مع دولة الجنوب لحين التأكد من رغبة الطرف الثاني الأكيدة في الحوار وليس بهدف المراوغة، وأكدت المصادر أنه لا اتجاه لإنفاذ الخطة «ب» الخاصة بالتعامل مع دولة الجنوب لحين أخذ السودان حقه كاملاً من التعويض من دولة الجنوب.