طالبت الحكومة الاتحاد الأفريقي بتكوين لجنة للمشاركة في حصر الخسائر التي لحقت بالسودان من قبل دولة الجنوب وفي مقدمتها الضرر الحادث في منشآت النفط بمنطقة هجليج إضافة إلى الخسائر التي لحقت بولاية جنوب كردفان عامة ومواطنيها جراء الاعتداءات التي تورطت فيها دولة الجنوب، فيما يحيط رئيس وفد السودان لاجتماعات مجلس السلم والأمن الأفريقى وزير الخارجية علي كرتي فى جلسة المجلس بأديس أبابا اليوم الأعضاء بتطورات الأوضاع في منطقة هجليج واعتداءات الجيش الشعبي التابع لدولة الجنوب على عدد من مناطق الولاية، ويطلب وفد السودان رسمياً من الاتحاد الأفريقي تكوين لجنة للوقوف على حجم الدمار، كما تقدم كل من السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى بشكوى لمجلس السلم الأفريقي حول هجوم التمرد المدعوم من دولة جنوب السودان الذي استهدف القوات المشتركة للدول الثلاث في منطقة راجا، وذلك عبر مناديب تلك الدول بالاتحاد الإفريقي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير العبيد مروح في تصريحات صحفية إن هناك لجنة سودانية تعمل الآن لتقدير حجم الخسائر توطئة لطلب التعويض عنها وإحاطة المجتمع الدولي بذلك مضيفاً أن وزارة الخارجية ستقوم بحملة سياسية وديبلوماسية فيما يتعلق بتوضيح الآثار المترتبة على العدوان والمطالبة بالتعويضات. ووصف مروح ما حدث من دمار للمنشآت النفطية في هجليج بالمتعمد بعد تأكيدات وزارة النفط استخدام خبراء أجانب في عملية التخريب، منبهاً إلى أن ما تمّ لم يكن بمقدور أفراد الجيش الشعبي القيام به باعتبار أنه تمّ وفق عمل فني، وأضاف أن السودان سيطالب بتعويض وقف ضخ النفط منذ الهجوم حتى عودة الضخ مرة أخرى، مشيراً لقيمة الإنتاج اليومي للسودان من النفط، وتابع أن الحديث عن الخسائر يشمل كذلك تعويضات المزارعين بجنوب كردفان على ما فقدوه جراء تلك الاعتداءات، واعتبر العبيد أن مجلس الأمن صار مؤسسة مسيسة إلا أن السودان سيستمر فى تقديم الشكاوي بغية لفت نظر المجتمع الدولي إلى أنه إذا لم ينتبه المجلس لسلوك دولة الجنوب فإن ذات المنهج الذي تسلكه ضد السودان وعبثها بمصالح الجيران الاقتصادية فالأمر يصبح فوضى لن يكون حدها السودان فقط. وفي منحى آخر استبعد مروح زيارة الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكى للسودان حسب ما رشح في وسائل الإعلام بغرض بحث إمكانية عودة الطرفين لطاولة التفاوض، وقال إن الدولة من أعلى مستوياتها أكدت وقف التفاوض لحين تنفيذ الشروط المسبقة من قبل دولة الجنوب بما فيها الالتزام الصارم بالاتفاقيات السابقة وإقرار مكتوب بطرد الحركات المتمردة ووقف دعمها. نقلا عن صحيفة الرائد24/4/2012