*الإنترنت هذه الشبكة العنكبوتية التي غيرت من العالم وزادت من إيقاع حركته ورفدته بسيل هائل من المعلومات، وأصبح العالم الإنترنت غرفة صغيرة، ومن خلال جهاز حاسوب أو جوال يمكنك التواصل مع الآخرين وتبادل الأفكار ونشرالأخبار.. السودان جزء من هذا العالم ويمتلك شبكة اتصالات لييسِّر للمواطنين في أن يكونوا ضمن الملايين الذين يستخدمون الانترنت، ولأن الإعلام أصبح المؤثر «رقم واحد» في الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كان هو سيد الموقف في حدوث أي أزمة، وردود الأفعال تجاها نقداً إيجابياً أو سلبياً وسط تدفق المعلومات الهائلة.. * هجليج كانت سيدة الأخبار بلا منازع وهي منطقة حقلية بترولية تقع داخل الحدود السودانية في ولاية جنوب كردفان احتلتها قوات الحركة الشعبية لدولة الجنوب بغرض ضرب اقتصاد السودان و«كسر عظمه» وإحداث ثورة شعبية على غرار ثورات الربيع العربي التي بدأت شرارتها في شوارع تونس لتتلقفها عدسات الجوالات وتحيلها مادةً إعلامية صورية توثيقية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ثم الفيس بوك وتويتر واليوتوب لتشعل الثورات في كل المنطقة العربية.. * هلجيلج تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي أخبارها وتضاربت فيها «صحيحها وكاذبها» ما بين معارضة استغلت حرية الإنترنت وبدأت في ترويج الأخبار الكاذبة والمختلفة ورسم السيناريوهات، وما بين أخبار أخرى لمواقع تقول الصدق ونشرت الأحداث بعين الحقيقة، منها صفحات في الموقع الأشهر «الفيس بوك» أنشأها أفراد وبعضها مجموعات تحدثت عن المعركة بالقلم والصورة في مواجهة إعلامية حامية الوطيس تسابق الزمن والأيام منذ احتلال هجليج وتوارد الأخبار اليومية حتى تحريرها والذي شكك فيه أيضاً في بعض الفضائيات العربية الإخبارية ذات الأجهزة الخاصة وبعض المواقع الإلكترونية المعارضة!! * معركة الانترنت الإلكترونية ما زالت رحاها تدور في تلك المواقع الاجتماعية والصفحات المتخصصة بغرض الخطة الكاملة لتخذيل المواطنين ومحاولة هزيمتهم معنوياً فبعض المواقع نشر صوراً لبعض أفراد الجيش السوداني وهم أسرى وبعضهم قتلى وبعض المواقع نشرت تصريحات لقيادات الحركة الشعبية تنفي وتقول إنهم لم ينهزموا بل انسحبوا.. بالمقابل أوردت الفضائية السودانية تسجيلات تؤيد وتؤكد هزيمة الحركة الشعبية وأرسلت الحكومة الوفود الإعلامية لمنطقة هجليج بعد التحرير لتكمل دائرة المعركة الإعلامية الشرسة التي تحتاج إلى السرعة والدقة وتدفق المعلومات الصحيحة لأن الحقيقة سرعان ما تنكشف.. وهكذا تبرز خطورة الاعلام ومواكبته للأحداث!! * الناشط الالكتروني وائل مبارك خضر موسى من موقع «مدونون بلا حدود»، قال ل(آخرلحظة) إن مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات والمنتديات أصبحت من أسرع وسائل الإعلام الآن، وهنالك متابعة كبيرة جداً لها من الذين يتعاملون عبر الإنترنت وهي مؤثرة في الرأي والرأى الآخر بلا شك، ومن يمتلك التقنيات السريعة والمعلومات هو الذي يتقدم ويجاز على القبول بمصداقيته ومهنيته وحرفيته، وعالم اليوم هو عالم التقنيات الحديثة، والإعلام جزء أساسي في تطبيقاته.