أعلن المؤتمر الوطني تأييده للاتحاد الأفريقي والآلية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو إمبيكي للقيام بمهام حل الأزمة الناشبة مع الجنوب، مؤكداً رفضه التام لأي تدخل أجنبي في البلاد، مشيراً إلى أن وقوف الشعب السوداني خلف القوات المسلحة في تحرير هجليج بمثابة الربيع العربي السوداني للدفاع عن الكرامة، وطالب الوطني المجتمع الدولي بإصدار عقوبات ضد الجنوب لاعتدائه على هجليج وتدميره للمنشآت البترولية فيها، نافياً في ذات الوقت وجود أي رابط بين هجليج وأبيي، مبيناً أن الأخيرة تحكمها اتفاقية السلام الشامل وبروتكول أبيي.واعتبر د. حسبو محمد عبد الرحمن الأمين السياسي للوطني في تصريحات صحفية أمس، إعلان الحكومة للطواريء خطوة فرضتها ظروف الحرب، منوهاً إلى أ نها تمكن السلطات والأجهزة المختصة من أداء مهامها في نظافة جيوب المرتزقة والخونة في تلك المناطق، لافتاً النظر إلى أنها محدودة فقط في الولايات الحدودية التي تأثرت بالحرب. وقطع حسبو بأن حزبه لم يسكت المعارضة وإنما الشعب السوداني هو الذي أسكتها وحدد الأجندة والثوابت الوطنية، نافياً وجود أي فرصة للضبابية أو المجاملة باعتبار أن القضية مسألة وطن.وأبان حسبو أن على المجتمع الدولي وأمريكا إدانة الحركة وإصدار عقوبات ضدها باعتبار أنها الدولة المعتدية، وأضاف لا يمكن أن يساوى بين الجلاد والضحية.