رفض المؤتمر الوطني بشدة اعتبار موافقة الحكومة على سحب القوات المسلحة من أبيي وإطلاق سراح الأجانب ال«4» الذين القي القبض عليهم في منطقة هجليج مؤخراً بالتنازل، منوهاً إلى أن الخطوة تأتي في إطار تبيان حسن النوايا وتقديم الدعم إلى لجنة الاتحاد الأفريقي برئاسة الرئيس الجنوب أفريقي ثامبو أمبيكي في المفاوضات الجارية بين السودان ودولة الجنوب.وأكد رئيس قطاع التنظيم بالمؤتمر الوطني المهندس حامد صديق في تصريح خاص ل«آخر لحظة» أن المواقف التي أبدتها الحكومة بشأن الانسحاب من أبيي وإطلاق سراح الأجانب ال«4» حققت مكاسب كبيرة وسط المجتمع الدولي وأثبتت صدق نوايا الخرطوم تجاه الجنوب ورغبتها في تحقيق الاستقرار والأمن بين البلدين. وأشار صديق إلى أن حزبه يدير معركته بحذر مع الصهيونية العالمية ويعمل في ذات الوقت على إزالة العوائق من أمام المد الإسلامي، لافتاً النظر إلى أنهم يسعون لإطالة موعد المواجهة من أجل الإسهام في الاستعداد لها، وقطع حامد بأن حزبه تمكن من تعلية قيمة الوطنية في البلاد وأن أكبر دليل على ذلك وقفة الشعب السوداني بمختلف مشاربه إبان أحداث هجليج، مبيناً أن القوى السياسية المعارضة لم يتيسر لها حتى الوقوف ضد إرادة المد الشعبي في أحداث هجليج، منوهاً إلى أن الواقع يختلف قبل هجليج وما بعدها، لافتاً النظر إلى أن دور الوطني يكمن في الحفاظ على التلاحم الوطني الذي أقرته واقعة هجليج، مؤكداً أنهم ليسوا دعاة حرب لأن الجهاد قصد به إزالة الحواجز والعوائق التي تعترض طريق المد الإسلامي.