أكد المؤتمر الوطني أن قرار إعلان الطوارئ على الولايات الحدودية المتاخمة لدولة جنوب السودان تطلبته ظروف الحرب وعمليات التهريب بين الدولتين حتى تتمكن السلطات والأجهزة من عمل نظافة للجيوب الأمنية ورد المرتزقة والعملاء والمخذلين في تلك المناطق، واعتبر الموقف الأمريكي تجاه السودان غير محايد ووصف التلويح بالعقوبات والبند السابع بأنه غير واقعي وبه ازدواجية للمعايير، فيما أكد أنه لا يرى أي حل مع دولة الجنوب إلا بذهاب المجموعة الحاكمة هناك. ووجه القطاع السياسي للوطني الذي التأم أمس برئاسة نائب الرئيس د. الحاج آدم يوسف بمواصلة التعبئة وأكد القطاع تمسكه بالآلية الإفريقية لحل الأزمة مع دولة جنوب السودان ورأى أن القضية إفريقية ويجب أن ترتبط بها الآلية الإفريقية، وطالب المجتمع الدولي بإنزال العقوبات على دولة الجنوب التي انتهكت السيادة واحتلت منطقة هجليج. وانتقد الأمين السياسي بالحزب حسبو محمد عبد الرحمن عقب اجتماع القطاع السياسي الموقف الأمريكي الساعي لمعاقبة السودان ووصف ذلك بازدواجية المعايير وقال: «لا يمكن أن تساوي بين الضحية والجلاد» وأضاف: كنا نتوقع من أمريكا إدانة الاعتداء على هجليج بصورة عادلة. ورفض حسبو أي ربط بين قضية أبيي وهجليج، وقال: أبيي قضية منفصله تماماً بها قوات إثيوبية، وأضاف: لا نرى أي سبب لدخول قوات دولية أخرى، وأكد أن القطاع وافق على تكملة ما تبقى من بنود اتفاقية السلام الشامل، من جهته أعرب القيادي بالمؤتمر الوطني د. قطبي المهدي ل«الإنتباهة» عن أمله في أن يكسر المبعوث الصيني حاجز التوتر بين السودان ودولة الجنوب، وقال: إذا استطاع إقناع الجنوبيين بالتصرف كدولة راشدة وأن يراعوا مصالحهم يمكن أن ينجح في مهمته باعتبار أنه يملك كثيراً من الكروت بيد أنه قال الحل النهائي في تقديره في ذهاب المجموعة الحاكمة بدولة الجنوب.