اتهمت وزارة النقل والطرق والجسور دولة جنوب السودان بعرقلة العودة الطوعية للجنوبيين، التي كان مقرراً لها الاستمرار، نسبة لمعاناة أكثر من «12» ألف نازح عالق بميناء كوستي. وكشف المهندس فيصل حماد وزير الدولة بوزارة النقل والطرق والجسور عن احتجاز دولة الجنوب لعدد «5» جرارات من أصل «17» جراراً، و «35» صندلاً من أصل «77» صندلاً تمتلكها شركة النيل للنقل النهري.. كما احتجزت عدد «5» جرارات أخرى لشركة كير مار تاين.. وأكد لدى زيارته لشركة النيل للنقل النهري أمس لمناقشة البدائل للخطط التي توقفت، أن حكومة جنوب السودان استخدمت معدات النقل النهري التي كانت تعمل على ربط الشمال بالجنوب للمصالح التجارية، وحركة المواطنين استغلتها في المجهود الحربي من أجل ترحيل المعدات القتالية من جوبا إلى الرنك وملكال شمالاً.. وأضاف أنها قامت باحتجازها ومنعها من مواصلة الرحلة شمالاً إلى ميناء كوستي، مما أدى إلى توقف النقل النهري تماماً ما بين دولتي السودان وجنوب السودان. وقال إن هذا العمل يؤكد عدم اكتراث الحركة الشعبية- التي تحكم الجنوب- لمعاناة مواطنيها وتشريدهم.. كما يؤكد استمرارها في تدعيم اعتدائها على حدود السودان الآمنة، واستغلال كافة الوسائل في ذلك، بما فيها وسائط النقل النهري المملوكة للقطاع الخاص، في دعم وتعزيز مجهودها الحربي.