كشف المجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي عن الخطط والبرامج التي يسعى لتنفيذها على أرض الواقع، في مستويات الإدارة، والحكم، والاقتصاد، وتنمية الموارد البشرية والثقافية.. وأكد المجلس إن نسبة التنفيذ لاستراتيجية الخطة الخمسية الأولى بلغت 60%، حيث تم تنفيذها في مجالات تخفيف حدة الفقر، والتأمين الصحي، والتعليم والتدريب، والقطاع الاقتصادي.. وقال د. يوسف الكندي ممثل التخطيط بمنبر سونا أمس أن انفصال الجنوب أثر بشكل كبير على الخطة الخمسية الأولى، وأفقدنا حوالي 30-40 من انتاج البترول، وأكد الكندي أن الخطة الاستراتيجية نسعى من خلالها لجذب موارد فعلية، لاستعادة التوازن الداخلي والخارجي، وتحقيق النمو الاقتصادي، ومواجهة اي أحداث يخطط لها الآخرون، والعمل على محاصرة الفقر، ومنع التضخم، وأبان الكندي أن فاقد عائدات البترول بلغ 500.4 مليون دولار.. وهذا الفاقد أثر فعلًا على البرنامج الإسعافي الذي يستهدف أربع سلع، القطن، والقمح، والثروة الحيوانية، والمعادن.. وأوضح أن جملة المشاريع التي تم إنفاذها في الخطة الخمسية الأولى بلغت 1670 مشروعاً من جملة 3899 مشروعاً متمثلة في انفاذ نسبة 64% في المواطنة والهوية، و62% في الحكم الراشد، و61% في مشاريع التنمية، و91% في بناء القدرات، و87% في مجالات المعلوماتية، و59% في برامج استدامة السلام.. وقال الكندي إن توقف نسبة التغيير للخطة عند ال60% يرجع لحدوث ضعف في البرامج والمشروعات المعدة، نسبة للتداخل فيها، وعدم وجود دراسات جدوى وفقاً للخطة، وكذلك ضعف أحكام صياغة المحاور، وكثرة التقاطعات فيما بينها، وعدم وجود مرونة في التنفيذ، ولهذا يعمل المجلس لتفادي تلك الأخطاء، تجنباً لأي فشل، والعمل على ضمان وتنفيذ الخطة الاستراتيجية الثانية، والتي تبدأ من 2012 وحتى 2017.