شن المؤتمر الوطني هجوماً عنيفاً على يوغندا ودولة الجنوب والأممالمتحدة، واتهم كمبالا بقيادة مخطط يهدف لنقل الحرب بين الخرطوموجوبا من حيز الثنائية إلى تصديرها وكأنها تهدد الأمن والسلم الدوليين لإتاحة الفرصة أمام التدخل الدولي تحت ذريعة الفصل السابع.ووجه الوطني انتقادات حادة لحكومة الجنوب، وأشار إلى أنها تسعى من خلال تشكيكها في الاتحاد الأفريقي إلى صرف الأنظار عن قضية هجليج. مجدداً تمسكه بضرورة محاسبة الجنوب وتعويض خسائر هجليج وإلزام جوبا بالكف عن دعم الحركات المتمردة وسحب الفرقتين ال(9) وال(10)، قاطعاً بالتزام الحكومة بالوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي في حل الأزمة مع الجنوب. وأكد د. بدرالدين إبراهيم مسؤول الإعلام والتعبئة بالمؤتمر الوطني في تصريحات صحفية أمس بالمركز العام للحزب بالخرطوم أن السودان رفع عدة شكاوي لمجلس الأمن والمنظمات الدولية ضد اعتداءات الجنوب، لكنه تأسف بسبب عدم نظر المجلس لكثير من الشكاوي، واصفاً الخطوة بأنها بمثابة إشكال.وقال كان المطلوب أن تثأر الأممالمتحدة لنفسها أولاً قبل النظر لأي دولة أخرى في عدم احترام رئيس دولة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت ابان مطالبه المنظمة له بالانسحاب من هجليج، لافتاً النظر إلى أن يوغندا تقود مخططاً لنقل الحرب بين الخرطوموجوبا من الثنائية لإطار الإقليمية للتمهيد للتدخل الدولي في السودان، قاطعاً برفضهم للمسلك وتأكيدهم على إفشال المخطط.