حجزت محكمة جنايات كرري برئاسة القاضي الغالي آدم ملف قضية المتهم بقتل صديقه طعناً ب«مطوة» جوار بائعة شاي بالثورة الحارة «34» للنطق بالحكم والفصل في الدعوى، وحددت لذلك جلسة في غضون الشهر الجاري، وذلك على إثر إيداع ممثل الدفاع عن المتهم المحامي عبد الله علي عبد الله للمرافعات الختامية في قضيته، والتي أكد من خلالها أن المتهم عند ارتكابه للجريمة استخدم حق الدفاع الشرعي عن نفسه فوق مرحلة الشك المعقول وفقاً لأحكام المادة «131» من القانون الجنائي والمتعلقة بالقتل شبه العمد، وأرجع ذلك إلى أن البينات أثبتت أن المجني عليه تعارك مع المتهم وسقطا أرضاً وكان الأول فوق الثاني ووصف دور شهود العيان على الحادث بالسلبي لعدم جديتهم في فك الاشتباك الذي وقع بين الطرفين في الوقت الذي لم يجد فيه المتهم وسيلة للدفاع بها عن نفسه في تلك الأثناء سوى المطوة التي كانت بحوزته والتي ذكر عند استجوابه بالمحكمة أنه يتسلح بها دائماً لدواعي تأمين نسفه بسبب المهددات التي يمكن أن تواجهه بالمنطقة التي يسكن بها. وكشف محامي الدفاع في مرافعته التي حصلت عليها «آخر لحظة» عن تعرض موكله للاستفزاز الشديد المفاجئ، وذلك من خلال الإساءات والألفاظ النابية التي وجهها المجني عليه، عندما رفض له المتهم الترويج للحشيش بجوار بائعة الشاي حتى لا ينقطع «عيشها» باعتبار أن أفراد القوات النظامية يرتادون المكان بصورة راتبة، وأشار أيضاً المحامي عبد الله إلى نشوب معركة مفاجئة بين الطرفين، وعزاء ذلك إلى أن المرحوم والمتهم يقطنان بمكان واحد وبينهما صداقة وود وأن الأول كان يرتدي ملابس الثاني عند وقوع الجريمة، مبيناً أن المتهم سدد طعنة واحدة للمجني عليه ولم يستخدم سلوكاً قاسياً أثناء ارتكابه للجريمة بل اإنه كان خائفاً ومنزعجاً عند وقوع الحادث.