إبتدع مطعم يابانى في العاصمة طوكيو طريقة جديدة لخدمة الزبائن، وهذه الخدمة عبارة عن مفاجأة غير متوقعة، لأن النادل أو الجرسون الذي يخدم الزبائن ليس من البشر، بل قرد صغير يرتدي زياً يليق بكونه نادلاً في هذا المطعم. ومسؤوليات الخدمة بالنسبة لهذا القرد تتنوع ما بين إحضار المناديل الساخنة، إلى منفضة السجائر، وحتى الفاتورة ودفع النقود. ويعمل بمطعم كايابوكي تافيرن الذى إبتدع هذه الخدمة قردان هما فوكوتشان وياتشان، من دون الشعور بالخوف من فقدان وظيفتهما في يوم من الأيام، كما هو الحال لمعظم اليابانيين الذين يخشون فقد وظائفهم. ويقول مدير المطعم أنه بفضل هذه القردة تمكن المطعم من جذب عدد كبير من الزبائن، ولم يتأثر بالأزمة الإقتصادية التى شهدتها اليابان، كما أن هذه القردة تجذب سياحاً من دول كثيرة مجاورة، ولم تجذب هذه القردة السياح من اليابان فقط، بل من أقصى العالم أيضاً، فقد جاءت عائلة أمريكية إلى طوكيو من ميتشيغان بعد مشاهدتها تقريراً حول هذه القردة على موقع يوتيوب You Tube، وهو أمر تندر مشاهدته في الولاياتالمتحدة. وقال رب العائلة الأمريكية أنه لا يعتقد أنهم سيسمحون بعمل هؤلاء القردة في الولاياتالمتحدة، فمنظمات حقوق الحيوان ستعارض هذا الأمر. وهذه القردة لا تعمل في المطعم أكثر من ساعتين يومياً، وذلك بعد الحصول على إذن خاص من وزارة الصحة، شريطة أن ترتدي زياً يغطي منطقة الشعر. ومع حدة الأزمة العالمية، تجد أن طلبات القردة معقولة للغاية، إذ لا يتعدى كلفة إطعامهما بقايا أكل الزبائن من حبوب الصويا فقط. والمطعم الياباني ليس وحده الذى يوظف جرسونات من القردة، فهناك مطعم فى دولة لاتفيا حرسوناته من الممرضين وأدوات الأكل فية تشبه الأدوات الجراحية. صاحب هذا المطعم طبيب وأنشاه على طراز المستشفيات. فالديكورات والأطباق وجميع أدوات الأكل والشرب كأنها أدوات طبية، كما أن الجرسونات يرتدون زي الممرضين والممرضات. ومن يدخله يُعامل كأنه مريض حيث يُشرف عليه أكثر من ممرض ويعتنوا به وكأنه مريض فعلاً. وجميع السوائل موضوعة في كبسولات وإبر .. الخ. وجميع العصائر موضوعة في زجاجات الأدوية ومن يريد إضافة صلصة معينة فعليه أن يستخدم الإبر أو الحقن، ويتم الأكل بالمقص وأدوات الجراحة والطريف أن رئيس دولة لاتفيا هو طبيب في الأصل. ومن جانب آخر، أكد علماء من جامعة «ديوك» الأمريكية أن أبحاثهم التي ترتكز على تحليل القدرات الدماغية للقردة، أظهرت نتائج مدهشة على صعيد قدرة تلك المخلوقات على إجراء عمليات الحساب الذهنية، والتي إتضح أنها تعادل تقريباً قدرات البشر. وقال العلماء أن نتائج إختبار ذهني لجمع الأعداد أظهر تعادلاً في النتائج بين القردة وتلامذة المدارس الثانوية الذين خضعوا للإختبارعينه. وإعتبر المشرفون على الدراسة أن أهميتها تكمن في إثباتها للمرة الأولى قدرة القردة على إجراء الحسابات الذهنية، علماً بأن العديد من الإختبارات السابقة كانت قد أكدت قدرتها على إجراء الحسابات العملية دون مصاعب، وفقاً لمانقلته وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية. وقال مختصون فى علم الأعصاب في جامعة «ديوك» أن نتائج هذا البحث ستساعد على إضاءة جانب غير معروف من عملية نشوء وإرتقاء الأجناس الحية. وأضافوا أن البحث قد يثبت وجود قدرة مشتركة سابقة للنشوء لدى مختلف المخلوقات، تسمح لها بإجراء عمليات الحساب الذهنية دون مشاكل. ويذكر أن إختبارات يابانية حديثة كانت قد أظهرت قبل مدة أن حيوانات الشمبانزي تتفوق على البشر البالغين على مستوى الذاكرة القصيرة. وكانت أنثي شمبانزي تدعى «واشو»، وهي أول مخلوق غير إنساني يكتسب لغة البشر، قد توفيت وفاة طبيعية الشهر الماضي.