تشرفت بتكليف من رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) مولانا السيد محمد عثمان الميرغني بحضور مؤتمر فرع الحزب بالولاياتالمتحدةالأمريكية، والذي انعقد في السابع من أبريل الماضي على مدار يومين في العاصمة الأمريكية- (واشنطن)- وقمت بتلاوة خطاب مولانا التاريخي الذي وجهه للمؤتمر بكل تفاصيله السياسية، التي لم تترك شاردة ولا واردة في شأن الوطن والحزب.. حيث أكد سيادته بقوة وعزيمة تامة بداية انطلاقة مؤتمرات الحزب الاتحادي الديمقراطي بكل دول المهجر خارج السودان، ليتزامن ذلك مع قيام المؤتمرات القاعدية والولائية في داخل الوطن، وصولاً إلى المؤتمر العام للحزب، الذي بدأ الإعداد له لتنطلق فعالياته في وقت قريب بالعاصمة الخرطوم، وقد شمل خطاب مولانا الذي اعتبر وثيقة تاريخية مهمة على الكثير من الموجهات السياسية والتنظيمية، تتعلق بالالتزام التام بالثوابت الوطنية التي تحافظ على وحدة السودان أرضاً وشعباً، مع أهمية الالتزام بالديمقراطية والمؤسسية في داخل أروقة الحزب.. بجانب التمسك باحترام الرأي والرأي الآخر في نظام حكم ديمقراطي تعددي بصوت الحريات العامة، ويحترم كافة حقوق الإنسان باعتبارها الطريق الأمثل لنماء واستقرار البلاد.. كما أشار سيادته في خطابه إلى أهمية معالجة كافة النزاعات السياسية في داخل الوطن بالحوار والتفاوض السلمي، بعيداً كل البعد عن الاحتراب والاقتتال، الذي أقعد السودان كثيراً وأضر بمصالحه الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.. وحول لمّ الشمل ووحدة الاتحاديين، أكد مولانا في خطابه أهمية الوحدة مؤكداً أن أبواب الحزب ستظل مفتوحة للحوار من أجل التوحد في حزب الحركة الوطنية الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل).. وفي الجلسة الختامية لمؤتمر الحزب الاتحادي الديمقراطي بالولاياتالمتحدةالأمريكية، أجاز المجتمعون كل الأوراق المقدمة من بعض الولايات في مجالات السياسة والتنظيم، بعد اجراء بعض التعديلات التي وافق عليها المؤتمرون بالاجماع، وقد أمن المؤتمر في قراراته على قيادة السيد محمد عثمان الميرغني للحزب، ودوره التاريخي في أداء مهامه الوطنية، حفاظاً على تماسك النسيج الاجتماعي في البلاد، ودعوته الدائمة للسلام في دولة الديمقراطية والعدالة.. وفي الختام تم انتخاب المكتب التنفيذي للحزب بأمريكا برئاسة الأخ العزيز أحمد علي السنج نائباً عنه الأخ عباس تاج السر، ليتولى الأمانة العامة الأخ إبراهيم علي إبراهيم، وعضوية عدد من القيادات النافذة من ولايات مختلفة، شملت عدداً من الأطباء البارزين الذين يعملون في المستشفيات الأمريكية، من بينهم الصديق سيف عمر إبراهيم مالك، والأخ الدكتور عبد العزيز السنجك وآخرون.. وكان من الملفت للنظر اهتمام الخارجية الأمريكية بالمؤتمر عبر مشاركة السيد (SEAN BROOKS)، الذي القى كلمة ضافية تحدث فيها عن زيارته للسودان ولقائه بمولانا الميرغني ضمن وفد من الخارجية الأمريكية.. وعموماً لقد كان المؤتمر ناجحاً جداً بكل المقاييس، وفتح الطريق تماماً أمام كل المبتعدين عن حزبهم من أجل وحدة حقيقية للحزب وصولاً إلى المؤتمر العام صاحب الكلمة الأخيرة في تشكيل القيادة، والخط السياسي الملزم للجميع.