ربنا ما يقطع تليفونك في هذا الشهر الكريم خاصة بعد منتصف الليل، واليوم خميس صابح عليك جمعة، يطول فيها النوم الى ما قبل صلاة الجمعة، ولكن حظي التعيس يجعل شركة «سوداني ون» تقطع تليفوني بعد منتصف ليلة الخميس الماضي، بسبب أني قد تجاوزت السقف المتفق عليه (...)
درجت رئاسة الجمهورية ممثلة في الرئيس ونوابه ومساعديه على تلك الزيارات الميدانية في شهر رمضان من كل عام والتي تستهدف رموز المجتمع الذين أسهموا وأثروا الحياة السودانية في مجالات الدعوة والتعليم والرياضة والاعلام والصحافة والفن والدِّراما وكل أوجه (...)
اطلعت على أزمة الصحافة والمعوقات التي تواجه الناشرين والطباعين عبر العمود المقروء للصديق مصطفى أبو العزائم يوم الجمعة الماضي تحت عنوان (الخرطوم عاصمة بلا صحافة قريباً) حيث طالت الأزمة الاقتصادية الصحافة بكل مكوناتها من ضرائب الأرباح والقيمة المضافة (...)
في حواره مع صحيفة الشرق الأوسط وضع مولانا النقاط فوق الحروف، ورسم خارطة طريق وطنية لمعالجة الأزمة السياسية في بلادنا، وإذا كانت طبيعة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني تجعله دائماً بعيداً عن أجهزة الإعلام إلا أنه حينما يتحدث فدائماً يدلي بالمفيد في (...)
إن الشراكة مع حزب المؤتمر الوطني في الحكم ليست بالكم والعدد، وليس في قاموس الشراكات السياسية نسبة محددة، خاصة إن كنا نتحدث عن حكومة انتقالية كالتي تحكم السودان اليوم، بعد فصل الجنوب، فالشراكة هي مبدأ، وهي التزام ببرنامج محدد يقود في نهاية الأمر إلى (...)
المؤتمر الوطني بذل مجهودات جبارة من أجل أن تشاركه كل القوى السياسية، وفي ذلك كوَّن حكومة منتفخة ذات قاعدة ضخمة، وجيوش جرارة من التنفيذيين وأصحاب المقام الرفيع الى أن وقع الفأس في الرأس وأصبح السودان مواجهاً بأزمة اقتصادية طاحنة، وغلو في الأسعار على (...)
كفانا فلان وعلان وغيرهما من الذين ظلوا يحملون ملفات التفاوض لمعالجة الأزمات التي تنشب بين آونة وأخرى، مع أشقائنا في دولة جنوب السودان، فلقد آن الآوان لتغيير تلك الوجوه المكررة أو الاستغناء عن بعض منها، والاستعانة بوجوه جديدة مقبولة قد تنجح في (...)
الشراكة في الحكم تعني الشراكة في الحلم الواحد.. وتعني تحمل الشريك لكل المسؤوليات المتعلقة باستقرار وسلامة الوطن.. باعتبار أن المسؤولية أصبحت تضامنية في كل الحقوق والواجبات التي تدفع بالبلاد قدماً نحو النماء واستدامة السلام مما يستوجب إشراك حزب (...)
لا شك أن التفكير أو التنفيذ لزيادة المحروقات هو خطوط حمراء، ومغامرة غير محسوبة في مواجهة تلك الظروف الاقتصادية السيئة، التي يعيشها المواطن السوداني من ارتفاع أصلاً موجود لكافة السلع الاستهلاكية المرتبطة بالمعيشة، وبالتالي سيضاعف ارتفاع أسعار (...)
في بوابات الأزمة الدارفورية حاول بعض الأوروبين وعلى رأسهم البارونة كوكس البريطانية، تشويه صورة النسيج الاجتماعي في دارفور بالحديث عن الرق والاسترقاق، واذكر أن «جون آبنر» هو أحد الناشطين مع البارونة قد التقيته في اجتماعات اللجنة الدولية لحقوق الإنسان (...)
لست من هواة السهر حتى مطلع الفجر مع كرة القدم العالمية التي اعتاد معظم أصدقائي متابعتها، وكأنهم اسبان والمان وفرنسيون، لعلمهم بأدق تفاصيل اللاعبين الاوروبيين، المصاب منهم، والذي سوف ينتقل الى فريق آخر بنهاية الموسم الرياضي.. ولكنني حقيقة لم يغمض لي (...)
تلك كانت مقولة الغائب الحاضر دائماً فينا الأستاذ حسن ساتي- عليه رحمة الله- فقد سطر يراعه عدداً من المقالات حول الموت الناتج عن خطأ عبر الطائرات المؤجرة المتهالكة، وعدم انتظام الصيانة الدورية في الخطوط الجوية السودانية، وحرمان بلادنا من قطع الغيار (...)
إذا كان محمد أبو عنجة نائباً برلمانياً عن دائرة (كادوقلي) وأمين بشير فلين عن دائرة (الدلنج) في انتخابات الديمقراطية الثالثة عام 1986 والدكتور أزرق زكريا خريف عضو هيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي في سنوات المعارضة الماضية، فهذا يؤكد أن قادة الحزب (...)
تحت إشراف مباشر من الشهيد الشريف حسين الهندي، تكوَّن أول مكتب تنفيذي للمعارضة بدولة ليبيا الشقيقة، بعد أن انهارت الجبهة الوطنية بالمصالحات التي عقدها كل من الدكتور حسن الترابي، والسيد الصادق المهدي مع النظام المايوي، ليظل الشريف حسين في المنفى (...)
طبيعي جداً أن تتعدد المنابر وتكثر الخلافات والصراعات داخل الأحزاب العقائدية، ذات الصراع الفكري، حيث نجد في بلادنا حزب البعث السوري، وهناك العراقي، كما تابعنا في زمن مضى أحزاباً شيوعية متعددة المنابر كالحزب الشيوعي السوداني، والجبهة الديمقراطية، (...)
اهتمامنا بالشأن السياسي في مصر يأتي في المرتبة الثالثة بعد السودان الوطن وأشقائنا في دولة جنوب السودان الجديدة، فأرض الكنانة هي وطن كل سوداني وبلدنا وطن لكل المصريين، فالروابط التاريخية والقواسم المشتركة بين الشعبين الشقيقين منذ الأزل جعلت المصير (...)
السودان في حاجة ماسة لإعلام خارجي قوي يسهم بشكل إيجابي في طرح كل القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بموضوعية ووضوح وشفافية عالية، في مواجهة تلك الآراء والأفكار المغلوطة، التي صارت أمراً مسلماً به في كثير من الأجهزة الإعلامية الدولية، وعلى (...)
لا تدعي معرفة شخص ما بشكل دقيق إلا إذا ترافقتم في أسفار حتى ولو كانت لفترة زمنية قصيرة.. فالمثل السوداني يقول من لم تسافر معه فإنك لن تعرفه جيداً.. فالأسفار وحدها التي تبرز محاسن ومساويء رفيق السفر.. حيث يبقى على طبيعته ودون تكلف أو اصطناع.. فتزول (...)
المبادرة التي أطلقها السيد جعفر الميرغني مساعد رئيس الجمهورية حول استدامة العلاقات الأخوية بين دولتي السودان وجنوب السودان في اتجاه نبذ الاحتراب وإحلال السلام الشامل، الذي يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين، وجدت قبولاً وثناء من معظم شرائح الشعب (...)
سنوات المعارضة بالخارج منذ عام 1989 وحتى يومنا هذا، لم تمكن كوكبة من الكوادر السياسية في مختلف الأحزاب للعودة الى أرض الوطن، بعد اتفاق القاهرة الذي أبرم ما بين التجمع الوطني الديموقراطي وحكومة حزب المؤتمر الوطني وحتى اتفاقية «نيفاشا»، التي فيها من (...)
خرج مؤتمرالحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل» بالعاصمة واشنطن بقرارات وتوصيات في غاية الأهمية، تدفع بالحزب في السودان قدماً الى الأمام، من حيث التنظيم الدقيق والمواقف السياسية الثابتة، التي تصب في الحفاظ على الوطن أرضاً وشعباً عبر الآليات الديمقراطية، (...)
تشرفت بتكليف من رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) مولانا السيد محمد عثمان الميرغني بحضور مؤتمر فرع الحزب بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي انعقد في السابع من أبريل الماضي على مدار يومين في العاصمة الأمريكية- (واشنطن)- وقمت بتلاوة خطاب مولانا (...)
فجعت كسائر كل الذين يعرفونك بفراقك، ولم أحسب أنني لن أراك مرة أخرى، حينما تحدثت معك قبل سفري لأمريكا بيوم واحد، بل تواعدنا أن نلتقي بعد عودتي التي لم تتجاوز الثلاثة أسابيع، وسألتك عن صحتك وعبر ابتسامتك وضحكتك التي كدت أراها عبر الهاتف طمأنتني، وقلت (...)
تواجدت في صيوان عزاء الغائب الحاضر الأستاذ محمد إبراهيم نقد قبل وبعد التشييع مكلوماً ومحزوناً على الفقد الكبير، فقد كان الرجل عليه رحمة الله، رمزاً من رموز التضحيات الباذخات من أجل حرية وكرامة الشعب السوداني في زمن الاستعمار البريطاني وحتى وافاه (...)
شرفني الصديق العزيز مصطفى أبو العزائم بالكتابة المنتظمة في (آخر لحظة)، وذلك عبر عدد من اتصالاته التي ظلت وساماً على صدري، وفي زمن مضى كان الغائب الحاضر الأستاذ حسن ساتي يلح عليّ كثيراً في أهمية أن أقوم بالتوثيق في صحيفته لسنوات المعارضة الخارجية، (...)