تتجه لجنة حقوق الإنسان والشئون الإنسانية بالبرلمان لاستدعاء وزيري الداخلية والشئون الإنسانية ووزير العدل بشأن أوضاع السجون. وكشفت جولة قامت بها اللجنة لسجن أم درمان (رجال ونساء) أمس عن تردي بيئة السجون وتفجر شبكات الصرف الصحي ،واشتكى مدير سجن الرجال العقيد حسين فتح الرحمن من مشاكل أمنية تتعلق بتأمين السجن لوجود نقص وصفه بالمريع في القوى العاملة والخدمات. وأكد أن إدارة السجن قامت بعزلهم ،وقال إن متوسط الدخول يوميا من(200- 250) وإن (80%) منهم أحكام خمور فيما أبدى قلقه من تزايد هذه الفئة ودعا لضرورة عمل اجتماعي يساهم في الحد من هذه الظاهرة.وأقر العقيد بأن فئة المنتظرين للمحاكمات وصلت(236)وقال إن هذه الفئة تسبب اكتظاظاً و إشكالات صحية وأمنية في ظل عجز الميزانية وقال إن المساجين والبالغ عددهم (1284) نزيل أغلبهم يفترشون الأرض رغم أن سعته لا تتجاوز(800) نزيل ، مشيراً في ذات الوقت إلى أن السجن لم تطله أي إصلاحات منذ إنشائه باعتباره يتبع لهيئة الآثار ودعا وزارة المالية الولائية للإسراع في تنفيذ مشروع تأهيل سجون ولاية الخرطوم وقال إن العقد جاهز وتبقي فقط خطاب الضمان وأكد أن السجن يحتاج ل(3.600)مليار لتأهيله. من جانبهم طالب النزلاء وزيري الداخلية والعدل بزيارة السجن والوقوف على مشاكلهم المتعلقة بتردي بيئة السجن والعنابر غير المؤهلة(المكشوفة) ووصفوا قوانين حقوق الإنسان بالجائرة وأن الانتظار الطويل بحراسات النيابات أكبر انتهاك لحقوق الإنسان.