«إلى متى» هو شعار أسبوع المرور العربي الذي انطلق أمس الأول في الخرطوم....هذا الشعار الذي يأتي في صيغة سؤال تكشف الإجابة عليه عن أرقام «فظيعة» بشأن حوادث المرور.. إذ تدون مراكز الشرطة في كل دقيقة ثلاثة بلاغات حوادث مرور... وذكر الطيب عبدالجليل مدير مرور ولاية الخرطوم أن نسبة الوفيات بسبب الحوادث ارتفعت من 874 إلى 934 حالة وفاة العام الماضي، وتسببت في 4607 إعاقة مستديمة سنوياً و7210 حالة إصابة خفيفة.. ويعتبر 80% من أفراد شرطة المرور عرضة للإصابات.. نعم نؤمن بأن الحوادث قضاء وقدر وأن المرحوم «غلطان».... لكن الناظر إلى حركة السيارات في الشارع العام يجد أن الأكثرية لايلتزمون بقوانين المرور... وكثيراً ما يرتكبون أو يتسببون في حوادث لشركائهم في الطريق ... فتجد العديد يتحدثون في هواتفهم أثناء القيادة أو يوقفون سياراتهم في أطراف الطرق مما يتسبب في ازدحام الطرق وأن المركبات العامة تتزود بالوقود من محططات البترول وبداخلها الركاب دون أن ينال صاحبها العقاب... فضلاً عن القيادة بإهمال..... فكل حادث في الطرق السريعة يكون سببه الأول هو «السرعة الزائدة».... بجانب أن هناك مشكلات في نوعية وصلاحية الإطارات التي تسببت في العديد من الحوادث.. «الى متى» يظل سؤال على الجميع الإجابة عليه ....تخيل «مجرد تخيل» لو أن شرطة المرور أوقفت عملها لمدة شهر فماذا يحدث فى الطرقات؟؟!! بل ماذا يحدث للمارة ؟؟!!