كشف مدير مرور ولاية الخرطوم اللواء الطيب عبد الجليل عن ارتفاع معدل الوفاة بسبب حوادث المرور من (874) حالة في العام إلى (934) حالة عام 2011 وقال إن هناك ثلاث بلاغات مرور على رأس كل دقيقة، وأشار إلى أن حوادث المرور تتسبب في 4607 حالات إعاقة مستدامة سنوياً، و7210 حالة إصابة خفيفة. وأكد خلال منتدى المستهلك أمس أن نسبة 7,9% تسقط سنويا من القوى العاملة و80% من رجال المرور عرضة للإصابات المرورية وأن 5,4 عرضة لإصابات المخاطر المهنية وأن نسبة 40% من المصابين في حوادث المرور عرضة للموت بعد فترة، ودافع عبد الجليل عن التسويات المرورية، وقال هي ليست جباية باعتبار أن اقتصاديات المرور عالية تفوق قدرة أي دولة، وأشار إلى أن تكلفة إنشاء الكيلو متر الواحد من الطرق تصل إلى قرابة مليون جنيه وأضاف أن حجم المرور العالي والذي يصل إلى 14 مليون مركبة إثر على الطرق واشتكى من تحميل إدارة المرور أكثر مما تحتمل وأضاف أن عمل الإدارة تشغيلي، وقال إن العملية المرورية جماعية تقوم على إدارة الأزمات داعيا إلى ترقية الأداء المروري والاهتمام بالسلامة المرورية باستهداف الإنسان، وأضاف أن قانون المرور استثنائي وهو من تشريعات الطوارئ يقوم على المرونة من أجل عمل استباقي لدرء المخاطر، من جانبه أكد مدير الشركة الوطنية للطرق محمد أحمد محمد نور فشل الجهات المعنية في إكمال طريق الإنقاذ الغربي لطول الطريق الذي يصل إلى 1200 كيلو ويمر بعدة ولايات والتي تشكل ضغطاً على الجهة المسؤولة من التنفيذ لإكمال الجزء الخاص بها في ظل ضعف مصادر التمويل، وألمح إلى إمكانية وجود مشاكل في التصميم باعتبار أن بيوت الخبرة المحلية لم تكتسب الخبر الكافية وأكد أن عمر الطرق في ولاية الخرطوم قصير لا يتجاوز ثلاثة أشهر، وأشار إلى غياب المسؤولية بالإضافة إلى عدم وجود وصف هندسي للطرق ما أدى إلى انتقال الأمر من المهنية إلى التجارة، وقال توجد بالسودان 500 شركة طرق، مؤكدا أن هذا العدد غير موجود في كل دول العالم، وأكد أن معظم هذه الشركات انتقل للسدود، ما اعتبره مشكلة حقيقية، مشيرا إلى وجود آليات تفوق الحاجة، ما يعني تعطيل المال والتنمية. وقال إن أصحاب العمل هم أصحاب السلطة مما أدى إلى غياب ما يسمى بالمستشار، واعتبر طريق الخرطوم – مدني من أفضل الطرق في السودان، قائلا إنه مصمم وفق المواصفات، وكشف ممثل الهيئة القومية لطرق والجسور الصادق منير عن اتجاه لتوسعة طريقي الخرطوم – مدني و الجيلي- شندي، وقال إنه تم الجلوس مع الاستشاري و تجري عملية التصميم في الوقت الحالي.