قطع المشير عمر البشير رئيس الجمهورية بأن اعتداءات الحركة الشعبية المستفزة على حدود السودان لن تثني الأخير أو تغير نظرته المستقبلية لبناء علاقات إستراتيجية بين الخرطوم وجوبا. وشن البشير هجوماً عنيفاً على بعض الدوائر الأجنبية واتهمها بالسعي لتعكير صفو العلاقات بين السودان ودولة الجنوب وفقاً لمخططات وصفها بالمشبوهة تهدف لجر البلاد إلى أتون الحرب والصدام المستمر، لافتاً النظر إلى معرفتهم باتجاهات المخطط مؤكداً أنه سيؤول إلى البوار والفشل. وتأسف البشير خلال مخاطبته أمس دورة الانعقاد الأولى للمجلس القومي للتخطيط الإستراتيجي بقاعة الصداقة لاختيار الحركة الشعبية بدولة الجنوب لما أسماه بطريق الغدر والخيانة، مبيناً أنها تعنتت في حل القضايا العالقة وخططت لتأجيلها لتصبح قنابل موقوتة قابلة للانفجار، قاطعاً بقدرة السودان على مواجهة التحديات والخروج من الابتلاءات أكثر قوة وصلابة، موضحاً أنه تمكن من تجاوز اعتداءات الحركة والمحافظة على الحريات العامة بما فيها الإعلام الحر بجانب ضمان حق المعارضة في العمل الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة. منوهاً إلى أن الضائقة الاقتصادية تعود للانفصال والأزمة الاقتصادية العالمية ولكنه قلل من تحولها لكارثة لانهيار الاقتصاد السوداني، مشيراً إلى أن بوابة الخروج تكمن في إنفاذ البرنامج الثلاثي الاقتصادي الذي يتوافق مع الخطة الخمسية الثانية (2012) - (2016) موضحاً أن الهدف منها استعادة التوازن في القطاع الخارجي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، منوهاً أن النتائج المبشرة في الموازنة العامة للعام 2012م والتي قال إنها انتهجت سياسة محاصرة ارتفاع الأسعار وزيادة إنتاج السلع الإستراتيجية، كاشفاً عن تحقيق النظام الاقتصادي السوداني طفرة وأن متوسط النمو بلغ 7%. ومن جهته أكد الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية خلال مخاطبته ختام اجتماعات مجلس التخطيط أمس أن وثيقة الخطة الخمسية الثانية غطت كل نقاط الضعف في الخطة الخمسية الأولى، لافتاً النظر إلى أن كل المؤشرات تقود لإمكانية إنزالها لأرض الواقع، داعياً في ذات الوقت لإدارة وطنية جامعة لأهل السودان لمجابهة التحديات التي تواجه البلاد.ومن جانبه شدد الفريق أول ركن بكري حسن صالح وزير شؤون رئاسة الجمهورية على مواجهة التحديات عبر توافق وطني، مبيناً أن المشاريع التي نفذت في إطار الخطة الإسترتيجية الأولى بلغت (3899) ألف مشروع بنسبة (59.5%).