لقد فزعت وأنا أقرأ وأطالع بالصحف اليومبة، وعلى رأسها عزيزتنا آخر لحظة الغراء أخباراً متكررة عن تجارة وتعاطي المخدرات والحشيش، وربما يقول قائل إن تجارة المخدرات قديمة قدم الزمن، ولكن ما أزعجنا وجعلنا في حيرة من أمرنا أن تنشط هذه التجارة المدمرة، وتتزامن مع احتلال هجليج، وتعالوا معاي نعمل احصائية وحصراً لحركة تجارة المخدارات، مع التركيز على الزمان وجنسيات التجار :- - يوم 8/2/2012م آخر لحظة لعدد 1966 إحالة الأجانب المتهمين بحيازة 2014 قندول حشيش لمنطقة أم درمان، اعترافات المتهمين باحضارهم للبنقو من دولة مجاورة 75 كيلو جرام. - يوم 15/2/2012م، آخر لحظة العدد (1973) 22 رأس حشيش لترويجها بمناطق الذهب. - يوم 11/3 آخر لحظة العدد (1998) عدد 189 رأس من الحشيش بالمويلح. - يوم 7/4/2012م آخر لحظة العدد (2025) عدد 19 جوال حشيش، حوالي 27,977 الف قندول حشيش . - يوم 19/4/2012م آخر لحظة العدد (2037) ضبط ولد شاب عمره 20 عاماً وبحوزته كمية من المخدرات وعمره 20 عاماً. - يوم 16/4/2012م التيار العدد (942).. القبض على شحنة مخدرات «بنقو» يحتوي على 271 قندولاً في اتجاهها الى الشمالية لتوزيعها بمناطق الذهب. - لم نذكر الكميات القليلة زي (5) رأس فما دون والتعاطي... !!! - تدمير العقول وسيلة من وسائل الجبناء وسلاح فتاك، وكلنا نعلم أثر المخدرات على الدماغ، والتي تؤدي الى تلف المخ، وعدم قدرة الفرد على اتخاذ القرارات السليمة، والتي تسبب أضراراً جسيمة لعقل الإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى بنعمة العقل والتفكير والابتكار والإبداع. ومن نتائج تعاطي المخدرات إحداث قلقٍ بدنيٍ ونفسي، وخلل في نشاط العقل والإدراك والسلوك والوعي، ويمكن أن تودي الى تصرفات غير واعية، وتؤثر على الجهاز العصبي، وتظهر على المتعاطي الرعشة وبعض الحركات اللاإرادية.. بالإضافة الى مساوىء اجتماعية ومادية، وضياع العقل وتحطيم الأسرة، والله أنعم على الإنسان بأعظم نعمة وهي نعمة العقل، وبالعقل ميز الله عز وجل الإنسان، وكرمه على سائر خلقه.. قال الله تعالى: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً»الاسراء(70) وإضافة لذلك مصانع الخمور البلدية تدار بواسطة أجنبيات، والتي ضيعت كثيراً من الشباب ودمرت الأُسر، وكل هذه أمور مخططة من قديم الزمان، وتمثل استهدافاً للأمة المسلمة وتدميراً العقول، وتزامنت مع تدمير الحقول بهجليج مع ترويج المخدرات بمناطق تنقيب الذهب، يعني أن التدمير كان شاملاً حتى الشباب الذين يسعون للكسب الشريف،- مهما كلفهم ذلك من مشاق وتعب- لم يسلموا من هؤلاء المجرمين، وأرادوا أن يستغلوا هؤلاء الشباب في هذه المناطق الخلوية، وابتعادهم عن أسرهم ويوهموهم بهذه السيجارة اللعينة، بأنها تريح الأعصاب، وتزيد النشاط.. والله ما أرادوا بذلك إلا أن يدمروهم، وإضاعة ما يكسبوه من ذهب في المخدرات والإدمان.. إذن الأهداف هي: 1. إضاعة المال في إدمان المخدرات . 2. تدمير العقول وتعطيل حركة الإنتاج . 3. استعباد المدمنين للعمل لصالحهم ليصل الأجر بسيجارة بنقو بدل دهب أو مال. هناك جهات تريد تخريب اقتصاد وصناعة الدول مع استخدام وسائل عديدة، منها تشجيع العمال على الإدمان على المسكرات والمخدرات، ومحاربة كل من تظهر عبقريته، وحب الترف المطلق، واستنزاف مبالغ طائلة من باب الترف، وتخريب الزراعة بالتقاوي والمبيدات الفاسدة، وتزييف العملات، قرأنا بالانتباهة بالعدد (2182) 13/4/2012 المباحث ضبط أكثر من مليار دولار مزيف /سوداني /أجنبي وأيضاًَ الانتباهة العدد 2162) 14/3/2012م ضبط شبكات من الافارقة والسودانيين تحتال على المواطنين بالدولار الأسود. ومن أهدافهم إفساد الأخلاق، وتدمير العقيدة بكل الطرق والوسائل «الخيانة /الدعارة /المخدرات/الرشوة /والموسيقي الماجنة والربا.... وسمعنا بأن هناك نساءً- قالوا جميلات- من دولة مجاورة يتجولن داخل الخرطوم متدربات بدولة شيطانية- على اصطياد الشباب، ويقال بانهن مصابات بالايدز- حمانا الله وإياكم- ولا ننسى أطفال ليبيا، والممرضات الأجنبيات، وحقن الايدز، ولكن هيهات .. هيهات.. ولقد ظهر لنا معدن شبابنا وقوتهم وأصالتهم ونزاهتم وحبهم للوطن... والحمد لله.. وحقيقة صدق من قال :«رب ضارة نافعة»، وكانت هجليج.. التي أظهرت للعالم كله بأن السودانيين «ناس حارة وما برضو الحقاره وناس كرم.. ونحن أرضنا ما نرضى أن نرمي عليها قشرة الفواكة لنحافظ على نظافتها، وكيف الحال لما تعتدي عليه حشرة».. جدودنا زمان وصونا على الوطن.. ونحن من نفر عمروا الأرض حيثما قطنوا.. نصدرلهم الغذاء والكساء والدواء يهربوا لنا الخمور والمخدرات والسجاير المضروب، والعملات المزيفة، وإذا أكرمت اللئيم تمردا .......! قال الله تعالي «مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ»(150 البقرة ) وكان أول صد دفاع قوي ومتين وشجاع من نواب البرلمان، وإيقافهم الحفل الغنائي للفنانة فلانة.. الذي رفع المعنويات لجنودنا البواسل، وكان من أسباب خبر النصر المبين الذي انعمنا به الله، سبحانه وتعالى يوم الجمعة المباركة. وكان كل أهل السودان يوم الجمعة بعد النصر في تهليل وتكبير، وربما كانت ساعة استجابة... وكان كل السودانيين يوم الجمعة المباركة في ذكر الله سبحانه وتعالى بقلب ولسان رجل واحد، وتحت راية واحدة.... ورغم حجم التآمر والدسائس والجواسيس الأجانب انتصر الحق.. ويظل السودان حراً.. ولنحذر حاجة اسمها خواجة والكبكبة في الخواجات... ولنرفع الحس الأمني.. وحرب المعلومات.... ووسائل الاتصال المجانية بالشبكة العنكبوتية، والتي ترصد يومياً بواسطة المخابرات الغربية... ومعقول يا جماعة اختطاف قوة كاملة بعتادها وناقلاتها، وأسلحتها من قوات الأممالمتحدة بدارفور دون مقاومة أو الرجوع ببعض العتاد على الأقل لحفظ ماء الوجه.. وله أجر المناولة وبس... حاجة تحير....! وجزاكم الله خيراً جيشنا والقوات النظامية، والمجاهدين البواسل، ونواب البرلمان الأقوياء الأمناء، وقوات مكافحة المخدرات، وأمن المجتمع الساهرون على سلامتنا... وتعالوا نساهم في النفرة ضد العدوان بالمحافظة على صحتنا ومدخراتنا المالية، بالإقلاع عن التدخين(شيشة,سيجاير) تمباك، قات، السهر، الترف، إضاعة المال. والعادات الغربية والدخيلة على مجتمعنا.. ورسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم قال: (المؤمن القوي خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف) ....(ما ترك قوم الجهاد إلا ضربت عليهم الذلة)...والعالم شاهد شجاعة السودانين رجالاً ونساء وأطفال ونقول ليهم دي المناظر.... وديل نحن جند الله جند الوطن... نتحدى الموت عند المحن... وأحسن ليكم اختونا... وشوفتونا وجربتونا في السلام والدواس... وشوفتو كيف كان الحماس.. وديل هم أهل السودان أعز الناس.... وينتابني إحساس بأن ترويج المخدرات وتزييف العملات، والحفل الغنائي، وحرق المساجد والكنائس، من تنظيم جهة واحدة.... اللهم أجعل بلادنا سخاء رخاء مطمئنة مستقرة وجنبنا الفتن... والحمدلله.. مع تحياتي واحترامي وتقديري والسلام..