كشفت حكومة ولاية شمال دارفور أنها ظلت على مدار الفترة التي أعقب الهجوم على منطقة هجليج من قبل قوات الحركة الشعبية وفلول مرتزقة حركات دارفور ، كشفت انها ظلت ترصد تحركات تلك القوات بالمناطق الحدودية لولايات شمال وجنوب وشرق دارفور والتي قالت ان الحركة الشعبية بدولة الجنوب دفعت بها لمدارة هزيمتها الكبيرة في هجليج و تلودى وإثارة الأوضاع من جديد في دارفور إمعانا منها ومن و حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة فى التصعيد العدائي ضد السودان وشعبه لخدمة الأجندة الأجنبية و ، مؤكدة في الخصوص قدرة القوات النظامية والمجاهدين في التصدي لهذه القوة وهزيمتها هزيمة منكرة . وقال الأستاذ عثمان محمد يوسف كبر والى شمال دارفور أن الأجهزة المختصة بحكومة الولاية قد رصدت في الساعة السابعة من مساء الأمس تحركات قوات تلك الحركات بين محليتي دار السلام وكلميندوا الواقعتان بالجانب الجنوبي من الولاية ، في رتل من سيارات اللاندكروزر تتراوح أعدادها مابين ال(40) وال(50) سيارة، مضيفا أن حركة تلك القوات قد رصدت مساء امس بمنطقة مشروع ابوحمرة وأم ضريساى وهى تعبر إلى مناطق تكمارى وشرق جبل مرة ، بجانب رصد مؤخرة لهذه القوات بالمناطق الحدودية لولايات شمال وجنوب وشرق دارفور ، وأكد كبر مشاركة الحركة الشعبية بدولة جنوب السودان مع الحركات المتمردة بدارفور بصورة عملية وعضوية من خلال الضباط المشاركين فى هذه التحركات والآليات التي تم جلبها من الجنوب ،موضحا ان دخول هذه القوة إلى تلك المناطق يعد تطور جديدا من شانه ان يحدث اضطرابا بها ، برغم أن تلك القوة قد تأثرت كثيرا بالهزائم التى تلقتها من القوات المسلحة بتلودى وهجليج وقريضة والتي فقدت فيها إعداد كبيرة من القوات ، كاشفا عن وجود أعدادا كبيرة من الجرحى من قيادات هذه الحركات ضمن هذه القوة . وحول وجهة هذه القوات وهدفها قال السيد الوالي ان هذه القوة ستمكث ه بعض الوقت بمنطقة شرق الجبل بمناطق (تكمارى ، فنقه ، تارنى ، ودوبو وجبل عفارة ) ولم يستبعد أن تتوجه القوة تجاه الشمال وان تقوم باستهداف بعض المواقع بهدف إحداث فرقعة إعلامية ، كما لم يستبعد الوالي أن تستهدف هذه القوة الحركات الموقعة على اتفاقيات السلام وخاصة التحرير والعدالة وتحرير السودان القيادة التاريخية والفصيل المنشق من حركة مناوى ، مجددا التأكيد بان القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمجاهدين والحركات الموقعة على السلام كلها على أهبة الاستعداد وكامل الجاهزية للتصدي لهذه القوة وجدد كبر الدعوة الى الحركات المسلحة إلى أن يثوبوا إلى رشدهم ويعودوا إلى حضن الوطن ويجنبوا البلاد المزيد من ويلات الحرب ، مشيرا في هذا الخصوص إلى الثمن الباهظ الذي ظل يدفعه المواطن فى دارفور طوال سنوات الحرب الماضية ، وقال : لابد لهم أن يعوا الدرس ويجنبونا المزيد من الفتن وينضموا إلى ركب السلام .