في ذاكرة الأمة السودانية أسماء لمعت بعطائها ورسمت لوحة بأعمالها الخالدة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية رحلوا عنا بأجسادهم لكن بقوا فينا بأعمالهم وإنتاجهم الفكري والإبداعي.. الأستاذ الراحل محمود أبو العزائم الإعلامي المعروف الذي أثرى الساحة الإعلامية بقلمه وفكرة وتواصلاً عبر الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية.. بالأمس الثالث عشر من مايو كانت الذكرى الرابعة لرحيله، وكانت الهيئة العامة للإذاعة القومية في الموعد حيث الوفاء لأهل العطاء وفي إطار الدور الذي تقوم به إذاعة ذاكرة الأمة FM98 للتوثيق والتعريف برموز المجتمع بكافة المجالات والذين تركوا بصمة واضحة في الحياة السودانية سواء كانوا من الأدباء أو الشعراء أو الفنانين أو الإعلامين أو السياسية. ودرجت الإذاعة بالاتفاق بأن يكون اليوم كله وكل ساعات الإرسال لتسليط الضوء على ما قدموه من أعمال. الأستاذ عوض أحمدان مدير إذاعة ذاكرة الأمة قال ل(خرلحظة) إن الاحتفاء بالأستاذ الراحل محمود أبو العزائم ما هو إلا تقييم الوفاء لأهل العطاء لأحد الذين أرسوا دعائم العمل الإعلامي في السودان نشاطاته المتعددة فهو الصحفي والإذاعي الشامل وكل الذين الآن يعملون في الإذاعة من غرسه واليوم نفرد له المساحة الإذاعية في إذاعة ذاكرة الأمة في ذكراه الرابعة لتؤكل تواصل الأجيال وليعلم جيل اليوم بصمات المبدعين عبر بث البرامج التي أعدها وقدمها في فترته الإذاعية مثل برنامج سمارة الكاشف سنة 1976 وبرنامج سهرة مع شخصية وبرنامج زمان العود 1979 وبرنامج عمل وأمل 1964 وفكرة برنامج الفترة المفتوحة، والعديد من البرامج والأفكار. ولا ننسى سلسلة برامج النيل وبرنامج الحصالة وهو صاحب فراسة وكان يدرك ان هذه الفكرة تناسب ذاك المذيع وينجح البرنامج وفي الجانب الإداري كان متميزاً بحكم خبرته في الصحافة وهو رجل موسوعة وملم ومدرك في مجال الإعلام وتخرجت على يديه أجيال عديدة وأنا شخصياً من الجيل الذي عايش أيامه الأخيرة بحوش الإذاعة وإذا احتفت به إذاعة ذاكرة الأمة اليوم وخصصت له ساعات لما أوفته حقه وإنما قدمت جزءاً يسيراً لما قدمه للأمة السودانية عبر إذاعتها الأمة. المذيعة نايلة ميرغني العمرابي استطلعتها «آخرلحظة» من داخل الاستديو (صالحين) وأثناء تصميم البرنامج المخصص لذكرى الرحل الهرم الإعلامي محمود أبو العزائم فقالت إنه قامة إعلامية كبيرة أسهمت في تخريج العديد من الإذاعيين الشباب الذين كان يدعمهم بافكاره ونصائحه. وهو صاحب فكرة برنامج مفكرة الصباح الذي لا يزال يقدم نجاح حتى الآن منذ 1982، والله يرحم أستاذنا محمود أبو العزائم وعزانا في ما تركه لنا من إبداعات مودعة في مكتبة الإذاعة السودانية. الأستاذ معتصم فضل عبدالقادر مدير الهيئة العامة للإذاعة القومية تحدث قائلاً إن مرور الذكرى الرابعة لرحيل الهرم محمود أبو العزائم تعود بعبق ذكرى ذلك الجيل الرائع الذي قدم للإذاعة السودانية خلاصة إبداعه ونحن كلنا من الجيل الذي شهد ميلاد إذاعة صوت الأمة والتي كان هو مديراً لها ووضع لها خطاً مميزاً جعلها إذاعة مسموعة وتمتاز بأفكار برامجية مدهشة للغاية، وكذلك عاصرنا فترة إدارته للإذاعة السودانية ونكن له بكثير من التقدير لأنه كان له خط مهمني في الإذاعة ورمزها بالعديد من البرامج الجيدة الرائعة مثل اليوم المفتوح، وأضاف لمكتبة الإذاعة العديد من البرامج ، وكذلك الحلقات التي قدمها باسم كتاب الفن وزمان الريكو والعود، وهي أصبحت مادة مسموعة في الإذاعة السودانية ورفدت المكتبة الصوتية بالتسجيلات النادرة والجميلة. عطاء الراحل المقيم عطاء متميز فهو إداري مميز وأب حنون للجميع وتبنى الجميع.. لذلك ليس غريباً أن يشعر الإذاعيون بهذا الفقد الكبير ونحن من خلال الإذعة القومية ومن خلال إذاعة ذاكرة الأمة نقدم بعض المواد الإذاعية التي ساهم بتقدميها أو ساهم في إبرازها أو لأفكاره في إنتاجها. وهكذا يكون الوفاء من الإذاعة عبر أسرة ذاكرة الأمة السر محمد عوض والفاتح حسين وعثمان محمد وصلاح الدين هداية الله وبقيادة عوض أحمدان في تقديم يوم مفتوح عن الراحل محمود أبو العزائم.