٭ لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يظهر الهلال بتلك الصورة الرائعة والمبهرة في مباراته أمام الشلف الجزائري فقد كانت له السيطرة والافضلية التامة طوال الشوط الأول وكتم انفاس الخصم بهجوم اجبر اصحاب الأرض على عدم تطبيق خطة اللعب الهجومية الضاربة التي كان ينوي ويعتزم القيام بها بعد أن فرض التعادل في أم درمان ولكن مدرب الفريق غارزيتو الذي نجح لأول مرة في وضع التشكيلة المثالية والنموذجية عاد وخرب وافسد كل شيء بتعديلاته المدمرة فاخرج مهند الذي كان مراقباً ومحاصراً بأكثر من لاعبين وهذا يتيح الفرصة لغيره من اللاعبين ويسمح لهم بالحركة بعيداً من الرقابة، هذا بالاضافة إلى أن مهند رغم هذه الرقابة من نوع اللاعبين الذين تتوقع منهم إحراز الهدف في أي وقت لكونه لاعب الحلول الفردية والمهارات العالية، واخرج المدافع عبد اللطيف بويا وحل محله فلنتاين مما فتح على الهلال نار جهنم فدفع الفريق ثمن التعديلات وثمن التراجع الدفاعي غير المبرر الذي كشف هشاشة الدفاع واسهم في تعديل النتيجة. ٭ ما أجملها من بداية عندما استعاد الهلال بريقه وفرض اسلوبه ولكن المدرب هو الذي صنع معطيات النهاية بنفسه وبيده وما اصعب أن يطيح فريق بنفسه وبأخطاء مدربه بعد ان كان بعد امتار من التأهل وبعد ان داعبه حلم البطاقة الذي كان قريب المنال من الهلال. المريخ روعة جمهور وصدمة فريق ٭ ما حدث من جمهور المريخ من كثافة الحضور وقوة المساندة كان شيئاً يفوق كل التوقعات والتصورات. ٭ عزفت الجماهير سيمفونية رائعة مجسدة بذلك ولاءها وعشقها للفريق واعتقد انه من الصعب ان يتجمع مثله قريباً في استاد المريخ في ظل وطأة الصدمة وخيبة الامل التي سببها الفريق. ٭ لقد تمثلت روعة المريخ في جمهوره الذي ملأ كل شبر من المدرجات وقوبل هذا الحضور الجميل باداء ضعيف وصادم وغريب وعجيب. ٭ لقد قام نجوم المريخ بهذا الاداء الباهت بخذلان الجماهير ان لم يكن اذلالها وفشلوا في السيطرة على خصمهم أو حتى مجاراته في كثير من اوقات اللقاء الصعب واتاحوا لمازيمبي أن يكشر عن انيابه ويعلن عن نفسه مبكراً حتى بدت مهمة اصحاب الارض شاقة جداً ومحفوفة بالمخاطر قبل أن يحرز مازيمبي هدفه الذي خلط به كل الأوراق وأصابنا في مقتل! في نقاط ٭ المدربان ريكاردو وغارزيتو اضاعا البصمة المميزة التي كانت موجودة اصلاً في اداء القمة الهلال والمريخ ولم يضيفا جديداً بل اخذا القديم! ٭ غارزيتو مزق الهلال بافتعاله المشاكل مع اللاعبين بداية بالبرنس وبكري المدينة وسادومبا وبدا من الواضح يتدخل في الشأن الاداري ويقحم انفه في شؤون لاتخصه مثل حديثه عن لاعب هلالي كبير في طريقه للانتقال للمريخ. ٭ ركلات الترجيح لم تبتسم للشلف ولكن نجومه سددوها بالاجادة بينما اطاح بها نجوم الهلال لانهم سددوها برعونة واستهتار. ٭ ريكاردو لم يستوعب دروس اخفاقاته في الهلال عندما اعتمد على توليفه محددة لا تتبدل ولا تتغير وكرر نفس الشيء في المريخ. ٭ من المؤلم ان المريخ لم يرتفع لمستوى ادائه في مباراة الذهاب فمباراته خارج ارضه كانت افضل من مباراة الارض. ٭ التحكيم في المباراتين ولا كلمة.. لانه قمة! ٭ خروج المريخ كان واضحاً منذ انطلاقة الشوط الاول ولكن خروج الهلال كان الاكثر قساوة لانه كان مفاجأة لان النتيجة كانت بين يدي الفريق وفرط فيها في زمن قاتل. ٭ حتى في الكونفدرالية نشعر بالخوف مجدداً على القمة سباقها ومعمعتها!