خرج الهلال والمريخ من دور ال16 من بطولة الأندية الأبطال في افريقيا ليهبطا لبطولة الكنفدرالية في دور ال16 مكرر، بعد خسارة الهلال أمام الشلف الجزائري بركلات الترجيح، بعد التعادل الإيجابي 1/1 والمريخ بتعادله أمام مازيمبي الكنغولي 1/1 في أم درمان، كانت نتائج مباريات الذهاب بأم درمان ولوممباشي 1/1 وفوز مازيمبي 2/صفر في لقاء المريخ ومازيمبي بأم درمان امتص لاعبو مازيمبي بخبرتهم الطويلة حماس وروح لاعبي وجماهير المريخ، منذ وقت مبكر وبعد انطلاقة صافرة الحكم اليوغندي، بأسلوب تبادل الكرات بهدوء ودقة، بالعرض والطول، ولعب الكرة للخلف بايقاع بطئ في وسط الملعب والنصف الخاص بهم، وبايقاع سريع في نصف ملعب المريخ، بينما مال المريخ لأسلوب اللعب الطويل، ومعظمها عمودية طويلة من الدفاع المريخي للدفاع المازيمبي، بدلاً من هجوم المريخ وهذا الأسلوب العقيم قطع كل اوصال المريخ، خاصة وأن تحركاتهم كانت سلبية، وتفتقد للتركيز.. في هذا الشوط لم نشاهد سوى تسديدة واحدة للمريخ من رأسية سكواها من فوق العارضة، وأداءً سلبياً لمعظم لاعبي المريخ، خاصة أحمدالباشا وسعيد السعودي. في شوط اللعب الثاني، وبعد التعديل الذي تم بدخول مصعب عمر، وفيصل موسى، والشغيل نجح المريخ في مجاراة منافسه في الأداء، ولكن خطأ قاتلاً من مصعب عمر، بعد أن مرر الكرة للخلف للدفاع، ضغط مهاجم مازيمبي على المدافع المريخي، وتقدم بالكرة ثم تداخل زميله في اللعب، ووضع الكرة في شباك المريخ لحظة خروج أكرم الهادي، وهذا الهدف المفاجئ ساهم كثيراً في رفع الروح المعنوية لمازيمبي، وهبط بدرجة لاعبي المريخ، والذين كان جل تفكيرهم على كيفية معادلة النتيجة، وبالفعل ومن تمريرة وحيدة بالمقاس من سكواها لرأس كليتشي كانت الكرة داخل شباك مازيمبي، وبعدها ضاعت فرصة كبيرة لكليتشي لاحراز هدف رد الاعتبار وفوز المريخ، وهدف ضائع من مازيمبي من تسديدة صاروخية من لاعب الوسط المتميز سينكالا، ذهبت بجوار القائم، وينقذ أكرم المتألق آخر فرصة لمازيمبي لتنتهي المباراة بالتعادل 1/1 ركلات الترجيح تطيح بالهلال في مدينة الشلف الجزائرية تعادل الهلال واولمبي الشلف إيجابياً 1/1 وهي نفس نتيجة مباراة أم درمان، بعد مباراة تسيد فيها الهلال الشوط الأول، وكسبها لعباً ونتيجة، بهدف سجله علاء الدين يوسف، وفي الشوط الثاني تراجع أداء الهلال، وبالمقابل ارتفع أداء الشلف والذي عدل من أسلوب لعبه، بالاعتماد على التمريرات القصيرة والمتوسطة باللعب الأرضي، وعن طريق أطراف الملعب، ومن إحداها سجل هدف التعادل برأسية قوية قبل النهاية بدقائق، وكان دفاع الهلال وحارس المرمى المعز في أفضل حالاتهم، بعد أن لعبوا بمسؤولية ويقظة وحضور كبير، باستثناء شرودهم في هدف التعادل في زمن قاتل- عموماً كانت الفرصة سانحة للهلال لكسب نتيجة مباراته أمام الشلف بالجزائر، لأنه كان الأجدر والأحق، ولكن ماذا نقول على التعديلات غير الموفقة أصلاً من المدير الفني غارزيتو، إضافة للدفاع وحارس المرمى المعز، كان خط وسط الهلال قد لعب مباراة جيدة وهما نزار حامد- وعلاء الدين يوسف- وعمر بخيت-حيث كانت السلبية واضحة في أداء خط الهجوم الهلالي، المكون من سادومبا- وكاريكا- رغم أن كل وسط الهلال مدهم بتمريرات مؤثرة، وفي المساحات الفارغة، ولكنهما كانا خارج أجواء المباراة، ورغم ذلك تركهما المدرب يكملان المباراة حتى النهاية. ركلات الترجيح كشفت المستور كانت الغرابة في أن الهلال سجل هدفين فقط من ركلات الترجيح الحاسمة من قدمي سادومبا ونزار، بينما أهدر كاريكا وسيف مساوي ركلتين للهلال بتهاون شديد، وبدون أي تريث وكأنهما أمام عبء ثقيل، المهم التخلص منه بأي وسيلة. ركلات الترجيح فن قبل كل شيء يا هؤلاء، وتحتاج لثبات انفعالي وجدية ومسؤولية. ختاماً نقول إن المريخ والهلال أضاعا نفسيهما، قبل أن يخسرا أمام مازيمبي والشلف.