هاجم الدكتور التجاني سيسي رئيس السلطة الإقليمية الانتقالية لدارفور رئيس حركة التحرير والعدالة، هاجم بشدة الحركات الدارفورية المتمردة، وقال إنها باتت تنفذ مخططاً مدعوماً من دولة جنوب السودان لزعزعة الأمن والاستقرار في الإقليم لتعطيل تنفيذ اتفاقية الدوحة التي أحدثت استقراراً أمنياً بشهادة المجتمع الدولي. وقال السيسي لبرنامج مؤتمر إذاعي أمس إن حكومة الجنوب قامت مقام ليبيا في دعم الحركات المتمردة، موضحاً أنها ظلت تستخدم قضية دارفور بمساعدة بعض الدوائر في المجتمع الدولي الباحثة عن مصالحها الإستراتيجية في الجنوب، وانتقد السيسي بضراوة وقوف حركات دارفور مع ادعاء حكومة جوبا بأن منطقة هجليج جنوبية واصفاً ذلك بالخطأ الإستراتيجي والأخلاقي، مبيناً أن المعارضة لا يعني أن ترتمي في أحضان دولة أخرى لتغزو معها أراضي بلدك لتقوم ذات الدولة بضم أراضيك إليها، ونبه حكومة الجنوب لخطورة استمرارها في دعم المتمردين بالشمال لأنها دولة هشة وأوضاعها الداخلية لا تستحمل ذلك، وقال على حكومتها التعامل بواقعية مع مجريات الأحداث خاصة بعد التغيير الذي حدث في ليبيا في ظل العلاقات الجيدة التي تربط السودان بدولتي تشاد وأفريقيا الوسطى، مشيراً إلى أن إصرار حكومة جوبا على دعم التمرد ضد الشمال ليس في مصلحتها ولا مصلحة شعبها، لأن الشمال إذا تعامل مع الأمر بالمثل فإن الجنوب هو المتضرر وقد يقوده ذلك إلى كارثة حقيقية، داعياً إياها لمراجعة مواقفها تجاه الخرطوم وقال عليها أن لا توهم نفسها بأن ظهرها محمي باللوبيات الغربية الداعمة لها، وتساءل السيسي هل كانت الحركات التي شاركت في الهجوم على هجليج واعية بهذا المخطط، وأضاف إن كانت واعية عليها الانضمام فوراً للحركة الشعبية وإلا فعليها مراجعة الأمر ومغادرة الجنوب. وأكد السيسي أن باب التفاوض ما زال مفتوحاً أمام الحركات المسلحة الراغبة في الانضمام للعملية السلمية، وقال بإمكانها أن تذهب للدوحة للتفاوض مع الحكومة السودانية بشأن مطالبها، مبيناً إن جاءت بأكثر مما جئنا به فنحن على أتم الاستعداد للقبول به لكننا لن نقبل بأقل من ذلك، وحدد السيسي أوليات السلطة الانتقالية خلال المرحلة المقبلة وأشار لعودة النازحين واللاجئين وإعادة الإعمار والتنمية وتهيئة مناطق العودة الطوعية.