وأبو العلاء المعري.. ذاك الفيلسوف.. الذي حرمه الله من نعمة البصر ووهبه فيوض... وأضواء... ونور البصيرة... يكتب مرة.. عن السعادة والحزن... يفاجيء الدنيا... كل الدنيا... تلك التي كانت ومازالت تعيش وهم خلود وبحور السعادة... يفاجيء الناس بأن الحزن أعمق أثراً... وأبقى آثاراً... من أي سعادة... يصور في إبهار بل يوضح في جلاء أن عاصفة الحزن أقوى أثراً من أي رياح من السعادة... بيت شعر رصين يفيض حكمة ويتدفق بصيرة... يقول: إن صراخ نائحة عن فراق أو رحيل عزيز... أشد أثراً من صرخة ميلاد طفل يستقبله الكون... وعلى ذات الطريق... نمشي نحن وقع النعال بالنعال مع هذه الحكمة، تصرفنا الأحداث، وكل أغاني الحزن والأسى والأسف تبقى حية في الحلوق والأفئدة والعقول، نرددها وهي صامدة ما بقى الزمن... وراجعوا كل أشعار الحزن والفراق والميعاد والرحيل... راجعوا كل أغاني الأسى تلك التي صاغها المبدع محجوب سراج... إنها باقية منذ أكثر من نصف قرن من الزمان... وستبقى... مدهشة.. حية تجلجل في فضاء الدنيا... كل صباح... كل نهار... كل ليل.. فالى دموع محجوب سراج. أمنتك عواطفي أمنتك عواطفي .. وخنت الأمانة حطمت فدقيقة .. أحلامنا ومنانا ياناسي المحنة .. ياناسي هوانا رجع لي أمانتي ~ وشوف لو تلقى تاني ... عواطف أو محنا .. زي عاطفي وحناني ... لوتعرف ياأسمر .. معنى الشوق ونارو ... كنت بتنوح وتسهر .. أسير ألمو وحسارو ... تضوق ظلم الليالي .. وعذاب من غير نهاية ... أمنتك عواطفي .. وخنت الأمانة حطمت فدقيقة .. أحلامنا وحنانا تعال كلمني مرة .. وعلل معنى بعدك ... أنا راجيك لعلك إنت ترحم وتغري وعدك ... تنسين المظالم .. وقلبي تزيدو شجون ... وأقول لي الناس حبيبي .. غرامي حلال يصون ... أمنتك عواطفي.. وخنت الأمانة حطمت فدقيقة.. أحلامنا ومنانا