يا لنبل الأحبة.. يا لشاهق أرواح العاشقين.. يا لروعة ولوعة الخاسرين عشقهم.. ويهزم المحبون.. كل قواعد الحساب.. يعصفون بالمنطق والجداول والنظريات.. عصف هوج رياح ريشة في فضاء الكون.. نعم يهزمون كل قواعد الحساب.. ليصير عندهم.. واحد زائد واحد يساوي واحد.. واثنين ناقص واحد يساوي صفراً.. جريحاً.. كبيراً.. مدوياً.. مهزوماً.. والدكتور مصطفى محمود.. في رائعته.. رجل تحت الصفر.. يكتب إن الحب ما زال هو الكائن الباقي بلا عقل ولا منطق.. وأي منطق في استجلاء الدموع والتي هي بطعم الملح.. وأي منطق في.. السعادة.. التي تجتاح النفس والوجدان... وكل الكيان يرفل ولا أقول يرسف في استعمار الحبيب الاستيطاني والذي لا يريد فيه المحب جلاءً أو تحرراً أو فكاكاً. ومن أراد.. المراجعة.. واليقين.. عليه أن يذهب مسرعاً.. الى دوحة.. المبدع الأنيق محجوب سراج.. هناك يجد.. جداول الوجع.. باهرة.. رائعة.. منسابة.. كجداول العسل.. نعم هي جداول من عسل.. ما أنتجته ولا أفرزته خلايا.. بل مطراً هطل من سفوح الجفون والعيون.. يا لروعتك يا محجوب.. وأنت تبتدع زخرفاً ملوناً من الكلمات.. ترفض التقليدية وتحطم ما ألف الناس في دنياوات الحب والصباغة والغرام.. والدنيا.. كل الدنيا.. يستعر في وجدانها.. أن خيانة الأمانة.. فقط يتم في الماديات والمنقولات والمشغولات.. فإذا بك تخط درباً آخر.. وتفترع درباً.. وترسي أدباً.. وتقدم درساً.. وتعلن يقيناً.. أن أغلى وأثمن ما الوجود على الأرض هي العواطف.. حيث المقياس.. بالأرواح.. بالأنفاس.. بالقلوب.. بالنواح.. بالجراح.. وإن أكثر الأمانات قيمة.. ووزناً. ومكانة.. هي العواطف.. يا لعبقريتك محجوب.. أيها السراج المضي.. فها أنت تفاجئ.. كل الأحبة..بأنك أول من بكى من خيانة الأمانة،، ثم بكى متوسلاً.. إعادة الأمانة.. ثم صفح غافراً.. آملاً.. أن تعود الأمانة ويعود الصفاء.. ويعود الاستعمار الحبيب.. وإليكم.. امنتك عواطفي.. أمنتك عواطفي وخنت الأمانة وحطمت في دقيقة أحلامنا ومنانا ياناسي المحنة ياناكر هوانا رجع لي أمانتي وشوف لو تلقى تاني عواطف أو محنة زي عطفي وحناني لو تعرف يا أسمر معنى الشوق ونارو كنت تنوح وتسهر أسير ألمو وحسارو تضوق ظلم الليالي تقول الحب جناية ودنياك تبقى حسرة وعذاب من غير نهاية تعال كلمني مرة وإنت علل معنى بعدك وأنا راجيك لعلك إمتى ترحم وتطرا وعدك تنسيني المظالم وقلبي تزيل شجونو وأقول للناس حبيبي غرامي حلف يصونو