أقر وزير التجارة الخارجية الأستاذ عثمان عمر الشريف بوجود مشاكل في تنظيم الأسواق، وفتح الأسواق أمام الصادرات السودانية.. وقال لدى مخاطبته ورشة عمل صيانة وتصميم المشاريع التنموية بالتركيز على ترقية صادرات السودان من الثروة الحيوانية، التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع لجنة «الاسكوا» بالأمم المتحدة.. إن بترول السودان في الثروة الحيوانية- إذا احسن استخدامها- وأعدت لها المشاريع توقع أن تحل كثيراً من المشاكل الاقتصادية، وأكد اهتمام الوزارة بتنظيم الأسواق وإعادة الأسواق القديمة، واكتشاف اسواق جديدة.. وأشار الى أن ذلك يتم بالتعاون مع الجهات ذات الصلة، وأعلن تعديل بعض القوانين التي تنظم العمل التجاري، لمنع الاحتكار والإغراق.. وقال إن ذلك يساعد في سبيل انسياب السلع والخدمات بصورة منظمة، مما يعمل على بناء مخزون استراتيجي بين السلع وتأمين الغذاء.. وأوضح أن الوزارة تحتاج الى رؤية جديدة في تخصيص بورصة وبنوك متخصصة في السلع والخدمات، وقال إن الرجوع الى مراقبة الأسواق يعني فقداناً للحرية الاقتصادية، وحدد دور الوزارة في تنظيم الاستهلاك، وليس منع الربح، وإنما يكون تحقيقه المكسب الشرعي والقانوني، ووصف محتكري السلع بأنهم أجهل أفراد المجتمع، وأنهم سبب خلل النظام الاجتماعي.. ودعا الى الاستفادة من تجارب الاسكوا والخبرات المتراكمة في مجال الأمن الغذائي، وتطوير الثروة الحيوانية، خاصة فيما يتعلق بصناعة اللحوم لتحقيق زيادة القيمة المضافة، وتوفير الدعم لتأهيل البنيات التحتية لقطاع الثروة الحيوانية. من جانبه قال دكتور محمد عبد القادر مدير الصندوق القومي للتنمية الزراعية «الإيفاد» إن الصندوق يمول أكثر من «5» قطاعات جلها تقدر بحوالي «250» مليون دولار تغطي أكثر من «14» ولاية، وأوضح أن قطاع الثروة الحيوانية يتعرض الى تحديات كبرى، بعد فقدان مورد أساسي بانفصال الجنوب، وهذا التحدي لا يحل إلا بزيادة الأسواق، والعمل على زيادة الصادر بصورة غير تقليدية..