حذر تحالف حركات سلام دارفور من إستراتيجية غربية يجري تنفيذها الآن بشكل هادئ من خلال عدة محاور، يستهدف الغرب من خلالها تفتيت السودان وتقسيمه لدويلات. وأشار التحالف إلى أن الإستراتيجية تعتمد في الأساس على العمل لفصل الجنوب وإضعاف الشمال من خلال تأجيج أزمة دارفور والأقاليم الأخرى. وشدد الناطق الرسمي باسم التحالف محمد عبد الله آدم المحامي على ضرورة تضافر الجهود لتحقيق السلام الشامل بدارفور قبل استفتاء جنوب السودان، موضحاً أن عدم حسم قضية الإقليم يفتح الباب على مصراعيه أمام احتمالات وتكهنات يصعب التعامل معها في المستقبل، وأشار عبد الله ل(آخر لحظة) أمس أن هناك دوائر داخل حكومة الوحدة الوطنية تنادي حياءً منها بالوحدة، لكنها تضمر الأجندة الانفصالية بالترتيب في ذلك مع بعض الدوائر الإقليمية والدولية، مبيناً أن ما تقوم به بعض قيادات الحركة الشعبية يكذب حقيقة دعوتهم للوحدة تمشياً مع أجندة القوى الدولية التي اعتمدت خطة لفصل الجنوب مع إضعاف الشمال وتفتيته. وكشف عبد الله أن عدم وضوح رؤية العديد من الدول تجاه قضية دارفور مرده لتلك الإستراتيجية غير المعلنة منبهاً لخطورتها، ويأتي ضمنها نهب ثروات السودان وخاصة الجنوب. وطالب القوى السياسية بضرورة الوحدة والتماسك وتجاوز الخلافات من أجل الوطن، مشيراً في ذات الصدد لأهمية وحدة الإسلاميين وكافة الأحزاب التي تشظت، معتبراً أن وحدة الإسلاميين هي المخرج الحقيقي من أزمات البلاد.