جدد شريكا نيفاشا المؤتمر الوطني والحركة الشعبية التزامهما باحترام خيار المواطن الجنوبي في الاستفتاء سواء أفضى للوحدة أو الانفصال مع السعي على الحفاظ على الاستقرار والسلام بالبلاد. وأكد د. كمال عبيد وزير الإعلام الاتحادي أن مذكرة التفاهم التي وقعتها وزارته مع نظيرتها بالجنوب لها علاقة وطيدة بتنفيذ اتفاقية السلام مبيناً أن خطاب الحكومة الوحدوي هو التزام نصت عليه الاتفاقية، موضحاً أن الجنوب يرغب في أن يرى التحول الحقيقي في إدارة الحكم. وأشار عبيد خلال حديثه في مؤتمر إذاعي أمس إلى أن الفترة الانتقالية دائماً تعتبر هشة، لكنه قال إنه بعد الانتخابات أصبحت الإرادة السياسية فيها درجة من التماسك، مضيفاً أن خطاب الحركة الإعلامي يختلف عن السابق وهو أكثر تماسكاً، مؤكداً أن الاستفتاء سيجري في جو معافى باعتبار أن خط الحركة السياسي وحدوي. وأكد وزير الإعلام بالجنوب برنابا بنجامين أن حكومته قدمت جهداً كبيراً من أجل أن تكون الوحدة الخيار الجاذب، مبيناً أن الأصوات الانفصالية في الجنوب هي انعكاس طبيعي للديمقراطية والتحول الديمقراطي. وأضاف أن كثرة الأصوات الانفصالية في الجنوب مسؤولية الشريكين، داعياً إياهم لتوصيل مفهوم الاستفتاء والتوعية به، واصفاً المشاريع والأعمال التي يقوم بها نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه بأنها تمثل معنى الوحدة الجاذبة والاستقرار والتنمية والحياة الكريمة. ومن جهته تعهد كمال عبيد بنقل وزارته رسالة الجنوب للشمال بواسطة الاتفاق الذي تم مع وزارة الإعلام بحكومة الجنوب، كاشفاً عن حزمة حلول علاجية وإسعافية للمشاكل التي تعترض توصيل الرسالة إلى الشمال والجنوب.