السمسم تلك الحبيبات الصفراء والبيضاء الصغيرة الحجم.. الكبيرة الفائدة الغذائية ..لما تحتويه من عناصر مفيدة لصحة الإنسان وفي «قضروف سعد» إشتهرت كمحصول زراعي واقتصادي ونقدي .. حتى ملأت شهرتها الآفاق بالأغنيات «يا سمسم القضارف ،، الزول صغير ما عارف» حيث يزرع في المساحات الشاسعة بتلك الولاية الزاخرة بالأمطار والتربة الطينية المعطاءة .. ومنه يستخرج زيته الشهير .. صاحب السطوة في الموائد .. السودانية لطعمه المميز ونكهته الخاصة. «آخر لحظة» في جولتها بسوق القضارف وقفت أمام ساحة المعاصر في رصد بالكاميرا لعملية إستخراج الزيت من محصول السمسم وكان التاجر محمد بابكر دليلها وصاحب أحدي المعاصر فقال: المعصرة عبارة عن ماكينة سودانية الصنع .. تتركب من صبابة عريضة .. وطاره ذات ترس .. موصلةً بعمود داخلي دوار .. يتم تشغيلها بواسطة موتور كهربائي .. يتم فيها عصر السمسم الذي يصب في مقدمة المعصرة .. فيتم عصره .. ليخرج الزيت .. ومن ثم «الامباز» كمخلفاتٍ للسمسم والذي يستفاد منه أيضاً. زيت السمسم مرغوب لدى الجميع .. وعبواتنا في متناول الجميع من «1» جنيه إلى «100» جنيه ونبيع بالرطل والرطل ب«12» جنيه.. وهناك مصانع كبيرة ونحن تجار صغار وأصحاب محلات ذات معاصر صغيرة. الموسم الجيد نربح ونستفيد وعندما يكون الموسم غير جيد نعاني من ارتفاع الأسعار كذلك النفايات كثيرة علينا.. والرزق على الله نحلم بتطور المهنة وإنشاء مصانع صغيرة تجمع الحرفيين من أصحاب المعاصر الصغيرة .. لإنتاج زيت السمسم بشكل تجاري وتسويقي.. فللسمسم شهرته واسمه وما بين رائحته النافذة ولونه الأصفر والأبيض خرجنا من سوق المعاصر وصدى الأغنية في ذاكرتنا بمعني جديد «يا سمسم القضارف.. الزول أكيد عارف».