شهدت الخرطوم هذا الأسبوع أكبر تظاهرة ينظمها جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج «المغتربين»، وذلك من خلال انعقاد «مؤتمر قضايا الهجرة العائدة» الذي قدمت خلاله أكثر من (6) أوراق علمية مهمة عن ضمانات العودة للوطن ومدى الاستفادة من خبرات المغتربين في دعم الأسر المهاجرة المعسرة، واستيعاب أبنائها الطلاب بالجامعات السودانية. وتضمنت التوصيات أهمية توظيف دور المصارف السودانية في منح التمويل الأصغر وتشجيع الهجرة العائدة، كما تم عقد ورشة مصاحبة عن «آلية رعاية الأسرة العائدة للوطن»، نظمتها جمعية تواصل المغتربات بجهاز المغتربين، ضمت عدداً من نساء المهاجر السودانيات بالجاليات المقيمة بأوربا والوطن العربي اللائي ناقشن قضايا الوطن من الخرطوم في دلالة رمزية ووطنية عن الارتباط بالوطن وعكس تجاربهن عبر المشروعات الإنسانية بالمهاجر، منها إنشاء أول مدرسة سودانية بباريس بمبادرة من الأستاذة سيدة كرار، وتكوين رابطة المرأة السودانية المهاجرة بسلطنة عمان برئاسة الأستاذة نوال عثمان، وقيام أول كيان نسائي سوداني بالمغرب بمبادرة السودانية الشيخة فاطمة محمد علي المقيمة بالمغرب على مدى (30) عاماً، ووالدة الدكتورة وفاء ميرغني أحمد أول سودانية تنال الدكتوراة (طبيبة)، باللغة الفرنسية بالمغرب. وقالت الأستاذة هدى نجدي رئيس جمعية تواصل المغتربات، إن أهم الأهداف التي حققتها الورشة اعتماد ديوان الزكاة بطاقات تأمين لكافة الأسر المعسرة بالخارج، وقيام لجنة مشتركة مع صندوق الإسكان والتعمير لإنشاء سكن اقتصادي لهذه الأسر، وإدخال زكاة المغتربين في صندوق العودة لحل مشاكل الأسر المعسرة بالمهاجر.