هي صغيرة لكنها نجيضة هذا ما قاله رئيس الجمهورية لوزيرة الاتصالات يافعة السن المهندسة عزة عوض الكريم وزيرة الدولة بالاتصالات المولودة عام (1980) سنة الجفاف، وتقول الرواية على لسان عزة (نعم الرئيس قال إذا سألوك قولي ليهم صغيرة لكن نجيضة). لفت انتباهي الحوار الذي أجريّ مع وزيرة الدولة عزة في الزميلة التيار بعدد الثلاثاء 29 مايو 2012، الصفحة تسمى سيرة وانفتحت، حاولت أن أعرف محررها لم أجد اسماً، حاولت أن أعرف من أجرى الحوار لا اسم على الحوار كل شيء نكرة في هذا الحوار حتى الوزيرة اليافعة نكرة لم نسمع بها من قبل لا في السياسة لا في الهلال الأحمر ولا حتى جمعية مهيرة بت عبود إلا بعد قرار تعيينها وزيرة دولة. الوزيرة تقول في حوارها إنها كانت تتوقع أن تعين في وظيفة عامة لأنها تعشق العمل العام ولأنها تتقن عملها ولأنها في سن الحادية عشرة كانت عضواً في جمعية الهلال الأحمر. والوزيرة عزة تقول إنها جاءت إلى هذا المنصب لتمثل الشباب، وتروي نصاً (أنا لم أخطط أبداً لهذا المنصب ولكن عندما عرضوا عليّ الأمر، علمت حينها أنهم لا يعرضون عليّ الوزارة كعزة عوض الكريم فقط ولكنه عرض لكل الشباب وما أنا إلا ممثلة لهذا الجيل)، تخيلوا هذه الانتهازية وهذه المزايدة الرخيصة، إنها تمثل الشباب؟.. أي شباب؟ شباب الحركة الإسلامية؟ أم شباب الهلال الأحمر أختي وصديقتي عزة؟.. أنت لا تمثلين إلا نفسك التي عرفناها من خلال أدائك القسم لوزارة تحتاج إلى العلماء أهل الخبرة والندرة !!.. أما الانتهازية ظهرت من خلال ارتدائك للكاكي في جلسة مجلس الوزراء كدليل على المكابرة. المضحك المحزن صديقتي أن المحرر انتظر زهاء الثلاث ساعات ليجري معك هذا الحوار الفالصو وقلت له عذراً لأنني كنت مشغولة ؟ بماذا أنت مشغولة؟.. أنا أعرف أنك كنت مشغولة في الفيس بوك، وصدمني تصرفك عندما انتهكت خصوصيتي ومسحت بوست في صفحة الصحفي الزميل فضل الله رابح، هل وزارة الاتصالات سمحت لك أن تتلاعبي بخصوصية الغير وتهكري الصفحة عشان تمسحي بوست أو تعليقاً كان موجوداً بالصفحة؟ الأضحوكة الحقيقية أن المحرر أورد النص التالي (لم نستطع أن نخرج من الوزيرة إلا بهذه الحصيلة لأمرين: الأمر الأول لانشغالها، والأمر الثاني أنها بدأت في شرح طويل لم نستوعبه أصلاً (تخيلوا هي كانت تحكي عن الفجوة الرقمية.. الناس في الفجوة الغذائية وعزة في هواها في الفجوة الرقمية!.. وتقول عزة إن الصحفيين يدغمسون كلامها؟ هذه الدولة تحتاج لمن يسديها نصحاً في تعيين مثل هؤلاء على هذا الشعب الكبير المعلم الواعي الراشد، ناس جاءوا من أين.. لا أفهم .. ناس لا يحسبون ثلث الثلاثة.. ناس يبحثون عن سد الفجوة الغذائية ووزراء آخرون يبحثون عن سد الفجوة الرقمية.. إن لله في خلقه شؤون