وجهت حركتا جيش تحرير السودان الموقعتان على السلام انتقادات لاذعة للحركات الدارفورية التي قالتا إنها تحولت لمجموعات من النهابين وقطاع الطرق والانتهازيين والخائنين للوطن لتحالفهم مع دولة أخرى لشن حرب على دولتهم، وأشارتا لفقد المتمردين للسند الشعبي جراء استهدافهم للمواطنين بمناطقهم وقراهم ونهب ممتلكاتهم وتدمير البنيات التحتية بها، إلى جانب تهديد أمنهم واستقرارهم بشن هجمات عليهم بحثاً عن المؤن والوقود، وقالتا إن الحركات أكدت بأفعالها العدوانية أنها تنفذ أجندات لا صلة لها بقضية الإقليم، وقال نائب رئيس الحركة يعقوب الملك ل(آخر لحظة) إن حركات دارفور أصبحت بلا هدف وكل همهم هو النهب والتخريب، مشيراً إلى أن الحركة الشعبية استخدمتهم للاستقواء بهم في مواجهة السودان عبر الجبهة الثورية ضمن مخططاتها لما تسميه السودان الجديد مثلما فعلت بالأحزاب السودانية الماضية إبان صراعها مع المؤتمر الوطني قبل الانفصال، لأنها تعلم أن حركتي مني أركو مناوي وعبدالواحد محمد نور لا رؤية سياسية لهما، لأنهما حركتان مطلبيتان فاقدتا للسند المحلي، مطالباً دولة الجنوب بطرد متمردي الشمال من أراضيها إن أرادت الأمن والاستقرار لدولتها الوليدة، مضيفاً أن قادة التمرد حال إصرارهم على المضي في استهداف المدنيين، فإنهم يتحولون لمجموعات أثنية ضيقة تتلاشى بمرور الوقت، مطالباً إياهم باللحاق بركب السلام لإنهاء معاناة أهل دارفور التي طالت بسبب الحزب، وفي الاتجاه ذاته حذر نهار عثمان نهار رئيس حركة تحرير السودان الحركات المتمردة من تنفيذ أجندة الآخرين، مشيراً إلى أن الجنوب أصبح دولة والارتماء في أحضانها وتنفيذ أجندتها ضد السودان يعني عمالتهم للأجنبي، مؤكداً أن الحركة الشعبية معروفة بما أسماه بيع حلفائها، معلناً رفضهم القاطع للمتاجرة بقضايا دارفور.