شن وزير الدفاع رئيس الآلية السياسية والأمنية للجانب السوداني في مفاوضات أديس أبابا الفريق أول مهندس عبد الرحيم محمد حسين هجوماً على دولة الجنوب واتهمها بالسعي لإنفاذ مؤامرة تهدف لتعطيل المفاوضات لانقضاء فترة الثلاثة أشهر دون التوصل لحلول حول القضايا العالقة لرفع المختلف حولها للتحكيم الدولي، واصفاً الخريطة التي دفعت بها جوبا بإضافتها لست مناطق جديدة غير الأربع المختلف حولها بالعدوانية مبيناً أن تلك الخطوة تكشف بجلاء وجود نوايا خبيثة لقادة الجنوب لضم تلك المناطق لدولتهم، قاطعاً برفضهم التام للخريطة الجديدة، مشيراً إلى أن المناطق التي أضافتها الجنوب تشمل الزراعة الآلية في سنار وبحيرة أبيض في الحدود وهجليج والخرصانة والميرم وأبيي. وأشار الوزير إلى أن القوات المسلحة لديها خطوات لتأمين الحدود مع الجنوب في ظل ما أسماه بالروح العدائية التي أظهرها الجنوب خلال المفاوضات الأخيرة، مجدداً استعدادهم للتصدي لأي عدوان محتمل على السودان، ودافع حسين بقوة عن اشتراط الحكومة البدء بالملف الأمني في مفاوضاتها مع الجنوب وقال بدون استقرار الأمن لا يمكن انسياب التجارة والبترول، مبيناً أنهم يرفضون تماماً مناقشة القضايا الاقتصادية قبل حل الملف الأمني، وأضاف كيف أمنح الجنوب إيرادات لمساعدته في قيادة الحرب ضدي، واستهجن تعامل الجنوب مع السودان باعتبار أن الأخير ساهم في الاعتراف به كدولة جديدة عبر الاستفتاء، لافتاً النظر إلى أنهم مستعدون للعودة للتفاوض رغم العقبات التي يضعها الجنوب في مسار المفاوضات من أجل حفظ الأمن والاستقرار بين الدولتين، منبهاً إلى أن رئيس وفد الجنوب باقان أموم في زيارته الأخيرة للخرطوم أبلغه بأن مصالح الجنوب مع السودان أكثر من مصالحه مع يوغندا وكينيا، وطالب حسين الإعلام بالمساعدة في المعركة الوطنية، منوهاً إلى أن القضية تحدد مستقبل السودان، وشدد حسين على ضرورة الاهتمام بالمراكز الإستراتيجية والاستفادة منها في صنع السياسات الداخلية والخارجية للدولة. ومن جهته أكد وزير الداخلية عضو اللجنة إبراهيم محمود حامد أن الجنوب يحدد مواقفه وفقاً للدعم الأوربي والأمريكي، كاشفاً عن وجود لجنه تعمل في ذلك الجانب إستراتيجياً وعملياً.